احتجز سجينٌ في العقد الثالث من عمره يوم أمس بالمدينةالمنورة، خفير السجن الذي استقبله عند عودته من الزيارة العائلية ال(24)ساعة، مهددًا إياه بمسدس كان بحوزته، وقام بإدخاله إلى العنبر الذي يقطن به السجين، مشهرًا مسدسًا عثر عليه الخفير بحوزته أثناء محاولة تفتيشه قبل دخوله للعنبر، وأدعى أنه يحمل حزامًا ناسفًا على وسطه وتحصن السجين وسط زملاءه بالعنبر، مهددًا بإطلاق النار في حالة القبض عليه، وعلى الفور تحركت الى الموقع عدد من قوات الطواريء الخاصة وأغلقت الطرق المؤدية إلى شعبة السجن العام احترازيًا، ونجحت الجهات الأمنية بالمدينةالمنورة بالتفاوض مع السجين حتي سلم نفسه بعد سبع ساعات قضاها داخل العنبر حاملاً المسدس، وتم إقناعه بتسليم نفسه ليتضح أن المسدس الذي يحمله فارغًا. وكان السجين يتذمر من معاملة إدارة السجن وذلك من خلال عدد من الفيديوهات بثت عبر وسائل التواصل الاجتماعي من قبل زملائه، وأنه لا يرضيه الوضع الذي يعامل به هو وزملاءه بالسجن وفقًا لما قاله في الفيديوهات. وقد تعاملت الجهات الأمنية مع الموقف بكل حكمة وتروي حتي تم إقناعه بتسليم نفسه لضابطين من شعبة السجن العام ليتضح أنه لايحمل سوي مسدس فقط، والحزام الذي ادعى أنه ناسف اتضح أنه وهمي وعبارة عن عدد من بكتات الدخان ولاتزال التحقيقات الرسمية تجري معه حول ما قام به والدوافع التي دعته إلى ذلك. وقد اكدت مصادر ل(المدينة) أنه لم تدخل الجهات الأمنية للقبض على المذكور وتعاملت معه بما يمليه الموقف حفاظًا على سلامته وسلامة السجناء الآخرين. وقد أكدت مصادر ل(المدينة) أن المذكور مسجون بقضية سرقه وعليه قضية أخري سبق وأن صدر بحقه حكم شرعي لمدة خمس سنوات أمضى منها أكثر من نصف المدة ولايزال المذكور يقضي بقية محكوميته. وعلمت (المدينة) انه تمت احالته الى شعبة السجن العام من قبل مركز شرطة العيون بالمدينةالمنورة حيث إنه من سكان حي الجرف شمال المدينةالمنورة. من جهته قال مدير إدارة الشؤون العامة المكلف الرائد عبدالله بن ناصر الحربي: إنة وفي صباح امس الاربعاء، وفي شعبة السجن العام بالمدينةالمنورة عاد أحد السجناء الى السجن بعد قضاء ال24 ساعه خارج السجن مستفيدا من برنامج اليوم العائلي، وعند وصوله الى بوابة السجن قام بنزع ثوبه وأشهر سلاحًا شخصيًا وادعى أنه يرتدي حزامًا ودخل الى العنبر وجرى التعامل معه بما يمليه الموقف وقد تم إقناعه بهدوء وقام بتسليم نفسه لضابطين من السجن العام وسلم للجهات المختصة لتحقيق.