علمت «الحياة» من مصادر موثوقة في سجن المدينةالمنورة، أن الحزام الوهمي الذي ادعى نزيل اقتحم السجن صباح أول من أمس بعد زيارة شرعية، يحوي جهاز جوال وعلبتي سجائر مخفية بلاصق أسود، حتى لا يتم تمييزه من حراس السجن. وأكدت المصادر حمل السجين لسلاح من نوع مسدس، موضحة أن التحقيقات لا تزال مستمرة مع السجين لمعرفة الأسباب التي دفعته لما أقدم عليه. يذكر أن النزيل الثلاثيني الذي اقتحم سجن المدينة صباح أول من أمس، حاملاً مسدساً ومدعياً ارتداءه «حزاماً ناسفاً»، وهدد حراس الأمن بتفجير حزامه في حال منعه من دخول السجن. وتحصن الجاني لتسع ساعات بأحد العنابر التي يُحتجز فيها نحو 200 نزيل، وبدأ يرسل مقاطع مرئية إلى مواقع التواصل الاجتماعي، صُوِّرت داخل السجن بهواتف نقالة، أعلن فيها مطالبه، التي تتلخص في أن يتم العفو عن السجناء. وطوقت الجهات الأمنية محيط مبنى السجن العام، وأغلقت جميع الطرقات المؤدية إلى المبنى، كإجراء أمني واحترازي، قبل أن تنجح في إقناعه بتسليم نفسه من دون تبادل للنار بعد تسع ساعات من الفوضى.