استنفرت الجهات الأمنية في المدينةالمنورة، عقب اقتحام «سجين» خرج في زيارة شرعية قبل 24 ساعة، ل«سجن المدينة» وبحوزته مسدساً ويدعي ارتداءه «حزاماً ناسفاً». ونجحت الأجهزة الأمنية في إقناع السجين بتسليم نفسه بعد تسع ساعات من إثارة الفوضى داخل السجن من دون تبادل لإطلاق النار. وأبلغ مصدر مطلع ل«الحياة» أن شاباً سعودياً في العقد الثالث من عمره، اقتحم صباح اليوم السجن العام بالمدينةالمنورة، وبحوزته مسدساً ويدعي حمله ل«حزام ناسف»، تمكن من دخول أحد عنابر السجن، منذ الساعة ال11 صباحاً، وسط وجود أمني كثيف حول السجن. وبحسب المصدر استطاع الشاب اقتحام السجن والدخول إليه عبر تهديد حراس الأمن بتفجير الحزام الناسف الذي يرتديه في حال منعوه من الدخول، ورضخ الحراس لمطالب الشاب خشية من حدوث أمر لا يحمد عقباه، ليستمر في تهديد الحراس بنفس الأسلوب حتى استطاع الوصول إلى العنبر رقم (1) وأوضح المصدر ل«الحياة» أن المسلح أغلق على نفسه باب أحد العنابر التي تضم 200 نزيل. وأشار المصدر إلى أن الشاب سبق وأن حكم عليه بالسجن لخمسة أعوام جراء قضية سرقة، وخرج لمدة 24 ساعة في زيارة شرعية قبل أن يعود مجدداً للسجن. وأوضح المصدر ل«الحياة» أن الشاب المسلح يطالب بالعفو عنه، وعن سجناء سبق أن تم العفو عنهم من محكومية سابقة وأعيدوا لإكمال محكوميتهم السابقة، إضافة إلى محكومية جديدة لارتكابهم جرائم أخرى. ونفذت الجهات الأمنية في المدينةالمنورة إجراءات احترازية للمنطقة، إذ عملت على إغلاق الطرقات المؤدية إلى السجن العام. وأضاف المصدر أن الشاب المسلح متزوج، وسبق أن قبضت عليه الجهات الأمنية لتنفيذه عملية سرقة مجموعة من الأغنام. «الحياة» حاولت التواصل مع المتحدث الرسمي لسجون منطقة المدينةالمنورة النقيب سامي الحربي، الذي وعد بالرد على الاستفسارات حين توافر جميع المعلومات حول الحادثة.