كشف مسؤولون في الخطوط الملاحية البحرية السعودية ل«الحياة» عن انخفاض كبير في نسبة أعداد المعتمرين القادمين عبر ميناء جدة الإسلامي من طريق البحر الأحمر بنسبة تصل إلى 40 في المئة. مرجعين ذلك إلى الإجراءات التي اتخذتها سلطات مصر، والسودان وما يتعلق بمرض «أنفلونزا الخنازير»، وتأثيرها على حركة النقل البحري بين موانئ جدة الإسلامي و«سفاجا» في مصر، و «سواكن» في السودان. وأكد مدير إحدى وكالات النقل البحري في جدة محمد الجهني أن انخفاضاً كبيراً شهدته الحركة الملاحية في ميناء جدة الإسلامي لهذا العام، خصوصاً في أعداد المعتمرين، إلى نسب وصلت إلى 40 في المئة، مشيراً إلى أن عدد الرحلات خلال شهر رمضان بلغ رحلتين في الأسبوع من سفاجا إلى ميناء جدة، وهي قليلةً إذا ما قورنت بالأعوام السابقة. وأوضح أن الخط الملاحي الذي يربط ميناء سواكن بميناء جدة الإسلامي انخفض ليكون عدد رحلاته ثلاثة أيام اسبوعياً، لافتاً إلى أنه يعد الموسم الوحيد الذي لم يشهد أعداداً كبيرةً من المعتمرين مثل السنوات الماضية. بدوره، أكد مسؤول في مكاتب الملاحة الجوية فضل عدم ذكر «اسمه» أن انخفاض نسبة المعتمرين لهذا العام يعود إلى بعض الإجراءات التي اتخذت من بعض سلطات تلك البلدان، إضافةً إلى عزوف الكثير من الركاب بسبب الحوادث البحرية التي حدثت قبل سنوات في مياه البحر الأحمر. وأوضح أن بعض هذه المكاتب البحرية في جدة أعلنت توقفها عن العمل في بعض الخطوط الملاحية، فيما استمرت رحلاتها بين ميناء جدة وقناة السويس في مصر على رغم بعض الإجراءات خصوصاً في موسم العمرة. يشار إلى أن الخط الملاحي لنقل الركاب بين ميناءي جدة الإسلامي و السويس «بور توفيق» المصري أصيب خلال الفترة الماضية بالشلل التام عن الحركة، وتحولت خطوط عبارات نقل الركاب من جدة إلى سفاجا. وأرجعت مصادر مطلعة ل«الحياة» أن توقف الحركة في الخط الملاحي كان بسبب ارتفاع وقود العبارات «الديزل»، مؤكدةً أن التوقف لايزال مستمراً والذي قارب على العام، على رغم انخفاض الأسعار نسبياً. فيما أكدت مصادر أخرى أن امتناع عدد من مكاتب النقل البحرية السعودية في المواسم الماضية عن العمل في نقل الركاب القادمين من مصر إلى السعودية على خط الملاحة البحرية الذي يربط بين ميناء جدة وميناء السويس، يعود لبعض إجراءات السلامة التي تتخذها السلطات المعنية في مصر.