أصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق، بعد أن تدخلت القوات الإسرائيلية لتفريق مسيرات "القدس العالمية"، التي خرجت في الضفة الغربية، فيما شهدت المنطقة الحدودية في بيت حانون مسيرة حاشدة للمناسبة نفسها. وقال مصدر طبي فلسطيني، إن "عشرات المواطنين الفلسطينيين أصيبوا بحالات اختناق بعد أن أطلقت القوات الإسرائيلية القنابل المسيلة للدموع تجاه المشاركين في المسيرة الأسبوعية في قرية نعلين، والتي خرجت تحت شعار نحو القدس، وسرعان ما اندلعت مواجهات في المنطقة". وتكرر المشهد عينه في قرية كفر قدوم شمال قلقيلية، حيث اندلعت مواجهات بين القوات الإسرائيلية والشبان الفلسطينيين الذين حملوا شعارات تنادي ب"تحرير القدس". كما شهدت مدينة القدس مظاهرات عقب صلاة الجمعة تركزت قرب باب العامود، بالتزامن مع مظاهرات في نحو 50 دولة في العالم. وفي قطاع غزة، شارك آلاف الفلسطينيين، في مسيرة القدس العالمية التي انطلقت من مساجد غزة، وتوجهت نحو بيت حانون، وسط هتافات "الشعب يريد تحرير القدس" تخللها كلمات لقادة من "حماس" و"الجهاد الإسلامي" أكدت التمسك بخيار المقاومة والقدس عاصمة للدولة الفلسطينية. وشارك في المسيرة 35 متضامناً من دول عربية وأوروبية قدموا إلى غزة خصيصاً من أجل المشاركة في الفعالية. وقال الناطق الرسمي باسم المسيرة زاهر البيراوي، ليونايتد برس انترناشونال، على هامش مشاركته في المسيرة بقطاع غزة، إن "رسالة مسيرة القدس العالمية في مناطق انطلاقها بالعالم هي أن القدس خط أحمر، وأنه لا يمكن استمرار حالة السكوت والتنديد فقط بما يجري من تطهير عرقي إسرائيلي بحق أهلها، ومن انتهاكات لمقدساتها ومصادرة لأراضيها". واعتبر أن "الرسالة الأهم أنه إذا كانت حكومات العالم قد عجزت حتى الآن عن حماية القدس ووقف تهويدها، فإن شعوب العالم لن تبقى صامتة، وستحاول بخطوات عملية أن تشكل حالة ضغط حقيقي على الاحتلال، لكي يعرف أن تلك الشعوب قادرة على التحرك، وبالتالي فإن إرادتها يجب أن تحترم". وشدد على أنه "لا بد من خطوات عملية لحماية القدس والمقدسات"، مبيناً أن "الشعار الأساسي الذي يرفع اليوم في أكثر من 40 ساحة تظاهر في العالم، هو شعوب العالم تريد تحرير القدس وكنس الاحتلال".