تستكمل مساء اليوم (الجمعة) مباريات الجولة الخامسة من دوري عبداللطيف جميل، عندما يلتقي الاتحاد ضيفه التعاون في مدينة الملك عبدالعزيز في الشرائع، فيما يواجه نجران الاتفاق على أرضه. الاتحاد - التعاون يسعى الاتحاديون للعودة إلى مسار الانتصارات بعد التعثر المقاسي أمام منافسه الهلال في الجولة الماضية عندما خسر بخماسية، خصوصاً أن المباراة ستقام على ملعبهم وبين جماهيرهم، إذ يمنون النفس بأن يحققوا النقاط الثلاث كلما خاضوا مباراة في ميدانهم، مع العلم أن «العميد» لعب لقاء واحداً في داره من أصل أربعة، وكان ضد حامل اللقب الفتح وانتهى بفوز كاسح ل«الفريق الأصفر» قوامه أربعة أهداف إلى هدفين، فيما لاقى الشباب والعروبة والهلال في ملاعبهم. النقاط الست التي حققها بينات برفقة الاتحاديين ستكون مؤهلة للارتفاع إلى تسع إذا ما علمنا أن «العميد» لا يعاني من أية غيابات، إضافة إلى جاهزية البرازيلي بيانو الذي لم يكن مستعداً لدخول المباريات الماضية، كما أن سلاح الأرض سيعزز من قوة الاتحاد في هذه المباراة، ولكن التذبذب في النتائج هو ما قد يرفع وتيرة المخاوف لدى الاتحاديين، ففريقهم حقق فوزاً عريضاً على الشباب في انطلاقة الدوري بأربعة أهداف إلى هدف، ثم خسر من الوافد الجديد إلى الدوري العروبة بهدف نظيف، ليعود وينتصر بأربعة أهداف على الفتح، ثم يخسر بخمسة أهداف من منافسه اللدود الهلال، فالنتائج التي يقدمها «النمور» لاتعطي مؤشراً واضحاً لما قد يسير عليه في المباريات المقبلة، وهو يقابل اليوم فريقاً منظماًَ يشاطره المرتبة الخامسة وعدد النقاط. يعلق صاحب المركز الخامس الآمال على محترفيه الأجانب في صناعة الفارق أمام التعاون، كما فعلوا في المباراتين المنصرمتين إذ سجل جوبسون ثلاثة أهداف وصنع آخر، فيما نجح لينادرو في تسجيل هدف وتهيئة مثله، فيما اكتفى اللبناني محمد حيدر في صناعة هدف واحد، في الوقت الذي غاب فيه هداف الفريق مختار فلاتة عن التسجيل بعد أن سجل أهدافه الأربعة في مباراة واحدة أمام الشباب، الأمر الذي قد يدفع بينات إلى الزج بالبرازيلي بيانو منذ بداية المباراة بدلاً من فلاتة. على الصعيد الآخر يتطلع التعاونيون إلى اقتناص نقاط من شأنها أن تهديهم المركز الخامس، إذ يملكون الرصيد ذاته لمنافسهم بست نقاط، ويعول «السكري» على مهاجمه الكاميروني بول إيفولو الذي نجح في تسجيل هدفين في الجولة الماضية، كما أن مدرب الفريق توفيق روابح يبحث عن حل لإهدار الفرص في شكل كبير من لاعبي فريقه، إذ يهيئ لاعبي الوسط كرات في شكل كبير للمهاجمين ولا يستثمر منها إلا القليل، على رغم أن الفريق حاضر تهديفياً إلا أن الغلة ربما كانت أعلى لو استغل المهاجمون الفرص في شكل أفضل، وما يميز «سكري القصيم» أنه لم يخسر حتى الآن أية مباراة من الأربع التي خاضها، إذ حقق فوزاً يتيماً وثلاثة تعادلات. الاتفاق - نجران لا يقدم فريق الاتفاق المستويات التي تتطلع إليها جماهيره مع مرور أربع جولات من منافسات الدوري، فالفريق الشرقي لم يحقق إلا فوزاً واحداً من أصل أربع مباريات، وهو الرقم الذي يجعله يحتل مرتبة متأخرة في سلم الترتيب تمثلت في المركز التاسع بأربع نقاط، وربما يكون الكم الكبير من استقطاب اللاعبين الجدد ألقى بظلاله على الفريق الأول الذي يعاني حتى اليوم من مشكلات التجانس في التشكيل الأساسي، ولم يكتف رئيسه عبدالعزيز الدوسري بجلب 11 لاعباً فقط، بل إنه غير الأجانب الأربعة والمدرب عندما أحضر الألماني بوكير، ويستند الأخير في المباريات الماضية على ثلاثة أسماء بدا واضحاً اعتماده عليها، وهي السنغالي بابا ويغو الذي سجل ثلاثة أهداف، والروماني غريغوري، والصاعد علي الزقعان. أما في نجران، فالأداء العالي سمة الفريق في كل مبارياته، ولا تعني خسارته لمباراتين أنه يعاني ضعفاً كبيراً، بل إنه حاضر دائماً بوجه هجومي، خصوصاً مع البرازيلي جادسون هداف الفريق، إضافة إلى عودة المدرب المقدوني جوكيكا مجدداً، نجران قد يجد نفسه في المركز الخامس مباشرة في حال فوزه وتعادل الاتحاد والتعاون.