منذ الصافرة الأولى في الدوري السعودي بمسماه الجديد «دوري عبداللطيف جميل» والإثارة ظاهرة بكل معانيها، أهداف مذهلة وأحداث ساخنة ومفاجآت مدوية، جولة ثانية تركت صورة زاهية لمنافسات من المتوقع أن تكون أشد حرارة في الأيام المقبلة. تفرد الهلال الهلال هو الفريق الوحيد الذي جنى العلامة الكاملة بعد فوزين متتالين على العروبة والاتفاق مسجلاً ستة أهداف فيما استقبلت شباكه هدفاً واحداً، «الفريق الأزرق» حقق انتصاراً ثانياً مع مدربه الجديد وابن النادي سامي الجابر، إذ حصد النقاط في شكل متتالٍ وهو ما قد يرجح كفته على الأندية المنافسة في الجولات المتقدمة، اللغط فاح بعد مباراة الهلال والاتفاق احتجاجاً على الحالات التحكيمية. بعيدون عن الخسارة اجتازت أندية الفتح والأهلي والنصر حاجز الجولة الثانية من دون أن تتعرض إلى خسارة، إذ حصل الثلاثة على 4 نقاط خصوصاً أن الأخيرين التقيا في «كلاسيكو» باكراً وخرجا بتعادل سلبي ونقطة يتيمة مكتفين بها، مع فوز في البداية حققه الأهلي على الفيصلي بثلاثة أهداف إلى هدف، والنصر على نجران بهدفين نظيفين، ويعد الأخير هو الأقوى دفاعاً إذ لم يلج مرماه أي هدف مع مرور جولتين، قمة الأسبوع الثاني لم تخلُ من الاعتراضات، إذ لم يكن الطرفان راضيين عن قرارات حكم اللقاء. وبالعودة إلى حامل اللقب فإن الفتح عاد وبقوة إلى ساحة الانتصارات بعد أن كان قص شريط الموسم الجديد بتعادل أمام التعاون، ونجح في مباراته الثانية في تسجيل فوز عريض على الوافد الجديد للدوري الممتاز النهضة بأربعة أهداف من دون رد. فوز وهزيمة خمسة فرق تذوقت طعم الهزيمة والانتصار، فالاتحاد الذي حقق فوزاً لافتاً في بداية مشواره على الشباب بأربعة أهداف في مقابل هدف، تلقى ضربة مفاجئة من الصاعد حديثاً فريق العروبة في الجولة الثانية إذ خسر بهدف من دون رد، وامتدت خسائر «العميد» في تلك المباراة لتشمل هدافه مختار فلاته صاحب الرباعية في شباك الشباب إذ أقصاه الحكم بالبطاقة الحمراء، أما فريق الرائد وعلى رغم فوزه على الاتفاق في أولى لقاءاته بهدفين في مقابل هدف، إلا أنه تلقى خسارة بعد ذلك من نجران وبهدف نظيف، الأخير حسن من أوضاعه بذلك الفوز المهم بعد أن تلقى أول هزيمة له أمام النصر في الجولة الأولى، كذلك الشباب الذي كان خرج بخسارة قاسية من نظيره الاتحادي عاد للفوز من طريق الشعلة بهدف من دون مقابل بإمضاء المنتدب للتو نايف هزازي ليصبح للشباب هدفين في «دوري جميل» مسجلة للاعب نفسه، والفريق الخامس الذي يشارك البقية في الفوز والهزيمة هو العروبة الذي وجد صعوبة في مواجهته البكر أمام الهلال ليتلقى خسارة كبيرة قوامها ثلاثة أهداف من دون رد، لكنه عاد وحقق فوزاً ثميناً على الاتحاد بهدف من دون مقابل. تعادلين بلا فرح ولا أحزان التعاون هو الفريق الوحيد الذي يمتلك نقطتين في رصيده بعد انقضاء جولتين من منافسات الدوري، إذ أجبر حامل اللقب الفتح على الخروج بالتعادل بهدف في البداية، وكرر النتيجة ذاتها مع الفيصلي في مواجهته الثانية. نقطة يتيمة لم تحقق فرق الشعلة والفيصلي والنهضة النتائج المرجوة في الجولتين الماضيتين، إذ استطاع كل منهم جمع نقطة واحدة فقط، فتعادل الشعلة مع النهضة في مطلع مشواره، وخسر بعد ذلك أمام الشباب بهدف واحد، فيما خسر الفيصلي بلا مقاومة أمام الأهلي في افتتاح الدوري، وتعادل في مباراته الثانية أمام التعاون بهدفين، وبالوصول إلى فريق النهضة فهو تعادل بهدفين أولاً مع الشعلة، وخسر على يد الفتح بأربعة أهداف نظيفة. خيبة اتفاقية على رغم العمل الكبير للإدارة بقيادة الرئيس عبدالعزيز الدوسري، إلا أن الاتفاق ظهر بأداء متواضع في مباراتيه أمام الرائد والهلال عندما خسر في المواجهتين، إذ يعد الفريق الوحيد حتى الآن الذي لا يملك أية نقطة في رصيده، «فارس الدهناء» بدا ظاهراً عليه فقدان نجومه المنتقلين هذا الموسم، وهم يحيى الشهري الذي رحل إلى النصر ويوسف السالم وفايز السبيعي اللذان حطا رحالهما في الهلال، وأخيراً علي الزبيدي المنتقل إلى الأهلي.