أكد سفير الولاياتالمتحدة الأميركية لدى لبنان دايفيد هيل أن «الولاياتالمتحدة ستلتزم دعم لبنان ما دام الأخير يلتزم بدوره بالتعامل مع أزمة النازحين السوريين بمسؤولية وبطريقة عملية كما نلمسها اليوم». جال هيل أمس على عدد من الشخصيات السياسية والقضائية والاقتصادية، وعرض ظهراً الأوضاع في لبنان والمنطقة مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري، في حضور المستشار الإعلامي علي حمدان؛ ثم مع رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي. وزار بعد ذلك الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام، وقال هيل بعد اللقاء: «سبب هذه المشاورات البحث في كيفية متابعة اللقاءات الجيدة التي عقدت في نيويورك بين الرئيس باراك أوباما والرئيس ميشال سليمان بالإضافة إلى الاجتماع الذي عقد مساء (أول من) أمس لمجموعة الدعم الدولية التي جمعت قادة من أنحاء العالم وذلك لتقديم الدعم السياسي للبنان، خصوصاً دعم القوى الأمنية اللبنانية وجهود اللبنانيين لإدارة مسألة النزوح السوري إلى لبنان بالإضافة إلى دعم الاقتصاد اللبناني». وأضاف: «كلمات الدعم وحدها لا تكفي ولذلك نحن اليوم نبحث في كيفية متابعة هذه الاجتماعات المهمة، ولذلك قام الرئيس أوباما والوزير (جون) كيري خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية بإعلان دعم لبنان بمبلغ 112 مليون دولار من ضمنها مبلغ 8.7 مليون دولار للقوى الأمنية اللبنانية لتأمين أمن الحدود، إضافة إلى مبلغ إضافي وقدره 74 مليون دولار لتأمين الحاجات الإنسانية للنازحين السوريين، وخلال الليلة الماضية أقر مبلغ 30 مليون دولار إضافية لمساعدة الجمعيات المحلية التي تتعامل مع أزمة اللاجئين السوريين». وعرض هيل مع وزير العدل شكيب قرطباوي شؤوناً مشتركة من بينها برامج التدريب التي تؤمّنها سفارة الولاياتالمتحدة في بيروت لوزارة العدل، والمتعلقة بنقل إدارة السجون من وزارة الداخلية إلى وزارة العدل، وتشمل دورات تدريبية لعدد من القضاة. وكان السفير الأميركي التقى وزير الاقتصاد والتجارة نقولا نحاس الذي قال: «تحدثنا عن أجواء زيارة رئيس الجمهورية لنيويورك والإعلان الذي أطلق وتضمّن زيادة المساعدات المعلنة إلى لبنان في ما يتعلق بتداعيات الأزمة السورية عليه، والبالغة نحو 114 مليون دولار». وأضاف: «لبنان بحاجة إلى أكثر بكثير من ذلك، لكن هذا النوع من المساعدات قد يعطي نوعاً من الدعم على قدر المسؤولية لمساعدة البلد الذي يتحمّل وحده تداعيات هذه الأزمة». واعتبر أن «الاقتصاد لا يسير بقرار وهو يتطلب وقتاً أو يتأقلم مع الظروف، وهناك إجراءات قد تساعد أو تقوي بعض القطاعات التي تحتاج إلى دعم لضمان استمرارها، فالمهم الحفاظ على المقوّمات الأساسية وعلى قدرة الاقتصاد على النهوض عندما تسمح الظروف». زاسبكين ومؤتمر جنيف وفي النشاط الديبلوماسي، التقى الرئيس اللبناني السابق إميل لحود أمس في دارته، السفير الروسي ألكسندر زاسبكين في حضور النائب السابق اميل اميل لحود. وعرضا التطورات في لبنان والمنطقة والوضع في سورية. وقال زاسبكين بعد اللقاء رداً على سؤال عن حقيقة الخلاف الروسي - الاميركي في نيويورك في شأن مسألة السلاح الكيماوي: «لدينا موقف مبدئي ونعتقد أن هذا الموقف هو لتطبيق ما اتفقنا عليه، أولاً يجب اتخاذ قرار من جانب منظمة حظر الأسلحة الكيماوية واتخاذ قرار في مجلس الأمن تأييداً لقرار المنظمة وتطبيق ما اتفق عليه». وأضاف: «لا نرى ضرورة لتسجيل الفصل السابع في هذا القرار لمجلس الأمن». ولفت إلى أنه «يجرى العمل على تطبيق قرار منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، ما سيسهل عمل خبراء المنظمة في المجال الأمني أو التزود بأشياء غير متوافرة للمنظمة». وأكد أن «هناك جهوداً لنعقد مؤتمر جنيف -2 وفقاً لبيان جنيف -1، وتجرى الآن في نيويورك مناقشة المشاركة في التسوية».