بحث الرئيس اللبناني ميشال سليمان مع السفير الاميركي لدى لبنان ديفيد هيل التحضيرات لانعقاد مؤتمر المجموعة الدولية لدعم لبنان الذي ينعقد في نيويورك في 25 الجاري. وكان هيل التقى وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور، وقال: «تركز البحث حول تأثير تدفق اللاجئين من سورية إلى لبنان، والجهود التي تبذلها الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي لمساعدة لبنان وشعبه في التعامل مع هذه الأزمة الإنسانية والاقتصادية، إضافة إلى الاجتماع الذي عقد (أول من) أمس، برئاسة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي لمراجعة تقرير البنك الدولي حول تقويم أثر هذا التدفق للاجئين إلى لبنان، ومتطلبات التعامل معه». وإذ لفت هيل إلى أن «النتائج التي توصل إليها التقرير تؤكد مدى جدية هذا التحدي، وأهمية التعامل معه ليس فقط لأسباب إنسانية، بل من أجل الاستقرار نفسه في لبنان»، أشار إلى أنه عاش فترة كافية في لبنان «لأفهم مدى إمكان تأثير اللاجئين على النسيج الدقيق لهذا المجتمع والمسؤوليات الملقاة على المجتمع الدولي للمساعدة في التعامل مع الوضع الذي أصبح خارج إمكانات لبنان الذاتية». ورأى «أن المجتمعات اللبنانية، التي هي نفسها غالباً في حال حرمان، تقدم المياه وخدمات الصرف الصحي والكهرباء والمأوى والمتطلبات المتعلقة بالصحة إلى أولئك الفارين من العنف والاضطهاد في الجوار، ونساعد هذه المجتمعات وسنواصل القيام بذلك. وسبق أن قدمت الولاياتالمتحدة أكثر من 180 مليون دولار لمساعدة كل اللاجئين إلى لبنان والمجتمعات التي تستضيفهم». واشار إلى أن «مساعدة اللاجئين هي جزء واحد فقط من برنامجنا لدعم لبنان، ومساعداتنا هذا العام للبنان، العسكرية منها التي تصل قيمتها إلى أكثر من 86 مليون دولار والتنموية بقيمة 61,2 مليون دولار، تعتبر أدلة ملموسة لالتزامنا استقرار لبنان، ونتطلع قدماً إلى فرص لبناء شراكات دولية مع لبنان، ليس لتلبية متطلبات الأزمة الإنسانية من سورية فقط، بل أيضاً لتعزيز الاقتصاد والمؤسسات مثل (مؤسسة) الجيش، وتقديم الأدوات اللازمة والدعم لهذا البلد لاستكمال تنفيذ القرار 1701، مفتاح الاستقرار في لبنان». والتقى أبو فاعور ممثلة مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين نينات كيلي، في إطار التنسيق لدعم النازحين السوريين. من جهتها، أكدت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى لبنان أنجيلينا إيخهورست «دعم الاتحاد الأوروبي المستمر للبنان في مواجهة عواقب الأزمة السورية، بما في ذلك توفير الحماية والمساعدة للنازحين الفارين من العنف». وقالت خلال لقائها رئيس بلدية طرابلس نادر الغزال ترافقها كيلي على رأس وفد من سفراء عدد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في مركز التسجيل التابع للمفوضية في طرابلس: «سبق وقدمنا أكثر من ضعف المساعدة الإنمائية التي نقدمها عادة إلى لبنان، إضافة إلى المساعدات الإنسانية الكبيرة التي نوفرها». كيلي: الحاجة للتمويل وشرحت كيلي أن «المركز يعد الأكبر في لبنان، إذ يستقبل أكثر من 1000 نازح في اليوم»، لافتةً إلى أن «الأممالمتحدة ترمي مع المنظمات الشريكة إلى توفير الدعم التعليمي لأكثر من 300000 طفل سوري خلال هذا العام الدراسي، بيد أن ذلك يبقى رهناً بالتمويل الذي يمكننا تأمينه». وكشفت أنه «لم يتم حتى هذا التاريخ تمويل سوى 27 في المئة من النداء العام من أجل لبنان». وأكدت أنه «تم تحقيق هذه البرامج الناجحة بالدعم المقدم من الجهات المانحة وكان الاتحاد الأوروبي من المساهمين الثابتين والقيمين». وقالت: «تقديم الدعم الى لبنان من الأولويات الملحة». إلى ذلك، اجتاحت الأمطار خيم العائلات السورية النازحة في عكار (شمال لبنان) وأغرقت الفرش والأغطية والملابس.