اعلنت وزارة الداخلية الاسبانية امس عن تفكيك شبكة تابعة لتنظيم «القاعدة» في سبتة، الجيب الاسباني في شمال المغرب، وتوقيف ثمانية اشخاص. وقالت الوزارة في بيان: «فككنا شبكة مسؤولة عن ارسال مقاتلين الى مجموعات ارهابية مرتبطة بالقاعدة تعمل في سورية»، موضحة ان الشبكة كانت لديها قاعدة ايضاً في مدينة الفنيدق المجاورة في المغرب، وأن الموقوفين سيلاحقون قضائياً بتهمة «الانتماء الى منظمة ارهابية». وجرت العملية عند الفجر ونفذتها الشرطة الوطنية والدرك اللذان باشرا التحقيق كل من جهته في الشبكة في 2009 و2011 على التوالي. وأوضحت الوزارة ان «الشبكة الاسبانية المغربية التي تم تفكيكها كانت وفق تحقيق الشرطة مسؤولة عن ارسال جهاديين الى مجموعات تابعة للقاعدة في سورية»، مؤكدة ان «عشرات الاشخاص بعضهم قصّر، غادروا سبتة والاراضي المغربية تحت غطاء هذه الشبكة الارهابية». وأضافت ان بعضهم «نفذ عمليات انتحارية فيما انضم آخرون الى معسكرات تدريب أعدّتهم للقتال، ولا تزال مجموعات مقاتلة عدة تنتظر للتوجه قريباً من اسبانيا الى سورية». وجاء في البيان ان «هذه الشبكة المتمركزة في سبتةوالفنيدق كانت تقوم بأنشطة تجنيد ونشر العقيدة وتنظيم الرحلات وتمويلها بالاتصال مع ارهابيين آخرين وبناء على تعليمات صادرة عن تنظيم القاعدة الارهابي».