بعد عامين وأشهر من العلاقة المميزة التي ربطت الشباب بمدربه السابق البلجيكي برودوم كان من الطبيعي أن تحظى المباراة الأولى في غيابه باهتمام المتابعين، وهو ما حدث أول من أمس حين استضاف الشباب حامل اللقب الفتح في إستاد الملك فهد. الاهتمام بجل ثقله جاء من نصيب مساعد المدرب السابق والمدير الفني الحالي للشباب إيميلو فيريرا الذي ما إن تولى المنصب حتى انتشرت الأخبار حول نية الإدارة الاستغناء عنه والتعاقد مع بديل، لكن الأمور حسمت في شكل رسمي بعد أن أعلن رئيس النادي خالد البلطان بقاءه لنهاية الموسم الحالي على أقل تقدير. وبدا عزم فيريرا على تغيير شكل الفريق واضحاً، فحضرت أسماء للمرة الأولى وتغير الإيقاع الفني للفريق، لكنه عجز عن الحفاظ على تقدمه ليقبل الشباب هدف التعادل ويخرج بنقطة يتيمة، التغييرات بدت واضحة للجميع وهو ما علق عليه البلطان بالتأكيد على أنه لاحظ تحرر اللاعبين داخل الملعب، في إشارة إلى رضاه عن مستوى الفريق في شكل عام. أبرزت لمسات فيريرا الفنية تجلت في اعتماده على ثلاثة عناصر لم تكن حاضرة في المباريات الماضية يتقدمهم المهاجم المنتقل حديثاً إلى الشباب عيسى المحياني، إضافة إلى سياف البيشي وعمر الغامدي، وهي الخطوة التي بدا سعيداً بنتائجها، إذ قدم الشكر للثلاثي خلال المؤتمر الصحافي الذي أعقب المباراة. فيريرا بدا سعيداً بأداء الفريق في شكل عام حتى في غياب النقاط الثلاث، إذ قال: «نجحنا في مهاجمة مرمى الفتح منذ البداية بحثاً عن الفوز وتحقيق نتيجة إيجابية وسنحت للاعبين فرص عدة لكنهم فشلوا في استثمارها بالشكل السليم». وفي المقابل يرى فيريرا أن خصمه نجح في استغلال الأخطاء الفنية للشباب، وزاد: «النقاط الثلاث ضاعت من بين أيدينا، بسبب عجز اللاعبين عن التعامل مع الفرص السانحة للتسجيل لكن فريقي بسط سيطرته الميدانية واستحوذ على الكرة، فهاجمنا الخصم كثيراً ولكن لم يكتب لنا التوفيق ولم نحرز سوى هدف يتيم، وفي الحقيقة أن خطورة فريق الفتح تكمن في استغلاله للأخطاء الفنية». وفي الختام أبدى فيريرا سعادته بثقة الإدارة الشبابية به قائلاً: «أشكر الإدارة الشبابية على ثقتها بي وأنا سعيد جداً بهذه الثقة، وأنا مرتاح جداً في السعودية، وأنا حريص على أن أكون عند حسن ظن الإدارة».