استنكرت الهيئة الإسلامية العليا ومجلس الأوقاف والشؤون الإسلامية في الأردن ودار الإفتاء في القدس، الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للمسجد الأقصى، ومحاولات المتطرفين اليهود انتهاك حرمته بشكل متكرر وفرض واقع جديد فيه. وقالت الجهات الثلاث في بيان مشترك، إن "المسجد الأقصى بكل ساحاته وقبابه وأروقته باطنه وأعلاه، يعد مسجداً إسلامياً مقدّساً وليس لأحد أن ينازع فيه"، معتبرة أن "الدعوات النشاز التي تصدر من الجهات الاحتلالية كافة لاقتحامه ومطالبتهم بتقسيمه زمانياً ومكانياً هي دعوات باطلة مرفوضة كونه جزءاً من عقيدة الأمة الإسلامية". ورفض البيان بشدة "مزاعم الشرطة الإسرائيلية الاحتلال بأن تواجدها في ساحات الأقصى هو لحمايته والحفاظ عليه، بل هو غطاء لحماية المتطرفين من اليهود كما أن منعهم المصلين المسلمين من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك دليل واقعي على ذلك". وشدد على أن إجراءات شرطة الاحتلال في تحديد أعمار الداخلين إلى المسجد الأقصى من المصلّين المسلمين هو "إجراء باطل مرفوض رفضاً باتاً"، مؤكداً على "حرية دخول المصلين المسلمين للتعبد وأداء الشعائر فيه وأداء الصلوات". وأهاب بأبناء الأمتين العربية والإسلامية وكل محبي العدل والسلام بأن "يقفوا وقفة مسؤولة أمام هذا العدوان والاحتلال الظالم الغاشم الباطل نصرة للأقصى وأهل بيت المقدس"، محمّلاً "سلطات الاحتلال تبعات هذه الاعتداءات والاقتحامات المتكررة للمسجد". وأشاد البيان ب"موقف الحكومة الأردنية الداعم لصمود أهل القدس وتحديهم لسلطات الاحتلال في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك والذود عنه".