أكد نائب رئيس الجمهورية العراقية خضير الخزاعي، بعد اجتماع مع الرئيس التركي عبدالله غُل تشكيل لجنة مشتركة يرأسها وزيرا خارجية البلدين للبحث في الخلافات وحلها، فيما أكدت لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان «حرص العراق على بناء علاقات جيدة مع دول الجوار، ومنها تركيا شرط ان تكون مبنية على مبدأ الاحترام المتبادل»، وانتقدت سياسة أنقرة تجاه العراق وتدخلها في شؤونه الداخلية. وكان الخزاعي بحث على هامش مشاركته في اجتماعات الاممالمتحدة في نيويورك مع غل العلاقات في الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها. وجاء في بيان لمكتب الخزاعي ان الجانبين «اتفقا على تشكيل لجنة لحل المشاكل العالقة بين البلدين وستكون برئاسة وزيري الخارجية، من اجل اعادة العلاقات بين البلدين بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الجارين». وأشار الخزاعي إلى أن «الجانبين اتفقا على تبادل الزيارات واللقاءات، ومن المؤمل ان يزور العراق وزير الخارجية أحمد داود أوغلو بغداد قريباً، لفتح صفحة جديدة من العلاقات البناءة والمثمرة». وقال عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان صادق الركابي ان «الحكومة العراقية أرادت، منذ زمن أن تكون العلاقة مع الحكومة التركية مميزة وبناءة وهذا ما جسدته بانفتاحها على أنقرة من دون قيود». وفي إشارة الى لقاء الخزاعي غل على هامش مشاركته في اجتماعات الاممالمتحدة في نيويورك، قال الركابي في اتصال مع «الحياة» ان «اي لقاء يساهم في بناء علاقة ايجابية على اساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية نحن نثني عليه». وأكد الركابي، وهو احد المقربين من رئيس الحكومة نوري المالكي، ان «اتخاذ مجلس الوزراء العراقي في دورته الماضية قراراً بإعطاء دول الجوار الأفضلية في العقود وأعطى الأفضلية للشركات التركية من زاخو الى الفاو في محاولة لبناء علاقة دولة مع دولة». وأعرب عن أسفه لسياسة الحكومة التركية التي «لم تتصرف مع العراق كدولة، وأرادت الدخول في قضاياه الداخلية وأرادت اللعب على اوراق الطائفية والقومية». واعتبر ان «فتح ابواب العراق على تركيا يجب ان يكون مشروطاً باحترام شؤوننا الداخلية وان تتعامل معنا كدولة وليس مع مكونات». ودعا تركيا الى «اعادة النظر في سياستها» وزاد ان «العراق لا يريد حرباً مع دول الجوار كما فعل النظام السابق لكن على هذه الدول ان تتصرف بالمثل وتحترم سيادة العراق» وأعرب عن «استعداد بلاده لفتح صفحة جديدة مع تركيا شرط ان تغير سياسة التدخل وتعود الى سياسة الدولة».