يصل القاهرة بعد غد الأحد وفد اقتصادي أميركي، يضم 160 من أصحاب ومسؤولي وقيادات 66 من كبرى الشركات الأميركية، في زيارة تستغرق 3 أيام، ويلتقي خلالها بالرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء ابراهيم محلب وعدد كبير من الوزراء والمسؤولين في الحكومة ورجال الأعمال. وقال أنيس أكلمندوس رئيس الغرفة الأميركية في مصر إن هذا الوفد هو أكبر وفد اقتصادي أميركي يزور القاهرة بعد "ثورة 25 يناير"، وأن هذه الزيارة يتم الإعداد لها منذ حزيران (يونيو) الماضي، بالتنسيق بين مجلس الأعمال المصري الأميركي وغرفتي التجارة الأميركية في كل من واشنطن ومصر. وأضاف في مؤتمر صحافي مشترك مع عمر مهنا رئيس مجلس الأعمال المصري الأميركي، أن الهدف من الزيارة هو بحث الفرص الاستثمارية في السوق المصري، والتعرف إلى الأوضاع السياسية والاقتصادية في مصر بعد ثورتي "25 يناير" و"30 يونيو"، مشيراً الى أن حضور هذا العدد الكبير من الشركات يعكس اهتمام المستثمر الأميركي بالسوق المصرية، الذي تعد إحدى الأسواق الواعدة في منطقة الشرق الأوسط. وأشار الى أن الوفد يضم شركات تعمل في مختلف القطاعات الاقتصادية، مثل الطاقة والإتصالات والبنوك والصناعات الغذائية والدوائية والحبوب والبنية التحتية واللوجستيات، وأنه من المقرر عقد لقاءات للوفد مع وزراء الصناعة والتجارة، والاستثمار، والمالية، والإتصالات، والتخطيط، والتعاون الدولي، والسياحة، ومحافظ البنك المركزي، بالإضافة إلى لقاءات متخصصة لبعض أعضاء الوفد، مع كل من وزراء الصحة والطيران والزراعة والإسكان والتموين. وأوضح أنه سيتم خلال هذه اللقاءات استعراض جهود الحكومة في تحسين مناخ الاستثمار، والتعديلات المرتقبة على القوانين المتعلقة بالنشاط الإقتصادي، وتيسير إجراءات إقامة المشروعات الاستثمارية. من جانبه، قال عمر مهنا إن زيارة هذا الوفد للقاهرة يعكس بوضوح التغير الايجابي الكبير في التوجه الأميركي نحو العلاقات مع مصر، خصوصاً بعد الزيارة الناجحة للرئيس عبد الفتاح السيسي إلى نيويورك في أيلول (سبتمبر) الماضي.