يضع رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في كلمته، التي سيلقيها في اجتماع الجمعية العامة في الأممالمتحدة، كوريا الشمالية، كمثال للتأكيد على خطر النووي الإيراني. ونقل مسؤول إسرائيلي أن "نتانياهو سيحذر من أن عقد صفقة نووية مع إيران، قد يكون بمثابة فخ مماثل لما حدث في كوريا الشمالية"، وسيشير إلى أن "بيونغ يانغ وافقت قبل 8 سنوات على وقف برنامجها النووي العسكري، بموجب صفقة مع المجتمع الدولي، ثم أجرت في العام التالي أول تجربة نووية لها". وسيطالب نتانياهو إيران مجدداً بشروطه الأربعة، وهي: وقف تخصيب اليورانيوم، إخراج المادة المخصبة من أراضيها، تفكيك المنشأة النووية في فوردو وأجهزة الطرد المركزي الحديثة في نتانز، ووقف بناء المفاعل في اراك. وينقل نتانياهو بذلك رسالة مفادها أن تل أبيب تشكك بمصداقية تصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن "إيران مستعدة لإغلاق المنشأة لتخصيب اليورانيوم في بوردو، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية". وبالنسبة إلى نتانياهو فإن "روحاني يحاول التضليل والمراوغة بهذا الاقتراح، لأن إغلاق بوردو لا يوقف تخصيب اليورانيوم". ويعتبر أن "دمج كل الإجراءات الأربعة معاً وتحقيقها، هو الذي يشكل وقفاً حقيقياً للبرنامج النووي، وإلى أن تتم ينبغي تشديد الضغط على إيران". ويأتي تصعيد نتانياهو حملته على الملف الإيراني، في أعقاب طرح مفاعل ديمونة على بساط النقاش الدولي، بعد أن نشرت مجلة "فورين بوليسي" وثائق من أرشيف وكالة الاستخبارات المركزية، تناولت خطة إسرائيل للسلاح غير التقليدي. وطلب وزير الخارجية الأميركي جون كيري، خلال زيارته الأخيرة إلى إسرائيل، من نتانياهو مساعدة واشنطن على إبعاد التهديد الأمني عنها بإقرار ميثاق منع انتشار السلاح الكيماوي. إذ أن إسرائيل وقعت على هذا الميثاق في حينه، لكن حكومتها لم تصادق عليه بعد، كما تشترط الأممالمتحدة. وهناك استعداد في وزارة الخارجية الإسرائيلية، لإثارة خطة إسرائيل للسلاح الكيماوي، ونقلوا إلى مفوضيات إسرائيل في العالم ورقة رسائل قصيرة في هذا الشأن، لاستخدامها في الرد على التساؤلات المطروحة حول الموضوع. ويروجون في هذه الرسائل أن "الردع الإسرائيلي يقوم على غموضها الذري وعلى القنابل الذرية التي صُنعت في ديمونة، لا على الغاز السام الذي طُور أو لم يُطور في المعهد البيولوجي في نيس تسيونا".