كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" النقاب عن أن إسرائيل ربما تكون قد لعبت دورا كبيرا في عمليات التخريب التي تعرّض لها البرنامج النووي الإيراني أخيرا، والتي أدت إلى عرقلة تقدم طهران نحو تحقيق طموحاتها النووية، كما أكد مسئولون أمريكيون وإسرائيليون أخيرا. وقالت الصحيفة في تقرير نشرته يوم 16 يناير 2011 إن مفاعل ديمونة الإسرائيلي في صحراء النقب لعب دورا مهما في برنامج فيروس "ستاكس نت" الذي ضرب البرنامج النووي الإيراني أخيرا. وأضافت بقولها إنه رغم السرية التي تحيط بالمفاعل النووي الإسرائيلي، إلا أن خبراء عسكريين واستخباراتيين غربيين أكدوا أن المفاعل يلعب دورا سريا في مشروع أمريكي إسرائيلي مشترك لضرب البرنامج النووي الإيراني، من خلال التكنولوجيا النووية. ومضت تقول إن مفاعل ديمونة يضم أجهزة طرد مركزي مطابقة تماما لأجهزة الطرد الموجودة في مفاعل نتانز الإيراني، المخصص لتخصيب اليورانيوم. ونقلت عن تلك المصادر المطلعة قولها إن إسرائيل أجرت تجارب لفيروس ستاكس نت المدمّر، من خلال تجربته على أجهزة الطرد المركزي في ديمونة، قبل أن يتسبّب هذا الفيروس في تدمير خمس أجهزة الطرد المركزي الإيرانية في نتانز، ما ساهم في عرقلة التقدم في البرنامج النووي الإيراني. يُذكر أن مسئولين إسرائيليين، على رأسهم رئيس الاستخبارات الموساد مئير داجان ومسئولون آخرون من بينهم مسئولون كبار في الإدارة الأمريكية، أكدوا خلال الفنرة الماضية أن إيران لن يكون بإمكانها تصنيع سلاح نووي قبل 4 سنوات على الأقل، وأشاروا إلى وجود مشكلات تقنية لدى طهران، إضافة إلى تضررها من العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.