طالبت خرِّيجات قسم النساء والتوليد (علوم القبالة) بكليات العلوم الصحية الحكومية، حاملات الشهادة الجامعية المتوسطة بمعدل دبلوم ثلاث سنوات ونصف، وزيرَ الصحة ووزيرَ الخدمة المدنية بالنظر في استحداث وظائف لهنَّ كخريجات عاطلات منذ ثلاث سنوات، رغم الاحتياج الكبير لتخصُّصهنَّ في المستشفيات والمراكز الصحية. وقلنَ في شكوى تلقَّت "سبق" نسخة منها: بعد التخرُّج واجتيازنا لاختبار الهيئة السعودية للتخصُّصات الصحية، وحصولنا على التصنيف المهني، وأثناء تقديمنا على ديوان الخدمة المدنية، فوجئنا بأنه لا يوجد لنا أرقام وظيفية ولا مسمى وظيفي، ولا يوجد حتى وظائف تحت مسمى تخصُّص "قِبالة"، وطلبوا منا التسجيل ببرنامج جدارة، وأيضا اتضح أنه لا يوجد بالبرنامج مسمى لتخصُّصنا.
وأضفن: "مع العلم أن تخصُّصنا كان أشمل وأكثر التخصُّصات بالكلية صعوبةً، هذا بخلاف فترة الامتياز التي كانت لمدة 24 أسبوعاً، ثماني ساعات يومياً، طيلة خمسة أيام أسبوعياً، في مستشفيات النساء والولادة والمراكز الصحية التي تجاوزناها بتقديرات ممتازة.
وأردفت الخريجات عبر شكواهنَّ: طالبنا وما زلنا بالاعتراف بتخصُّصنا، وتوظيفنا في تخصُّصنا الذي اجتزناه بكل جدارة، ولم نجد أذناً صاغية، مما سبَّب لنا الإحباط ونحن نرى توظيف خريجات قسم التمريض العام بأماكن نحن الأولى بها. ومع الأسف الشديد نرى وزارة الصحة تتجه كل سنة إلى التعاقد مع ممرضات من بعض الدول لسدِّ الاحتياج، ونحن -بنات الوطن- نتجرَّع مرارة الحرمان والبطالة، ولدينا من التأهيل الصحي والعلمي ما يمكِّننا من القيام بهذه المهمة الإنسانية على أكمل وجه.
وتساءلن: إذا كان لا يوجد لنا وظائف ولا مسمى فلماذا أدرِجت دراسة هذا التخصُّص في الصحة أصلاً؟ وما الذنب الذي ارتكبناه حتى نقع ضحية البطالة رغم امتلاكنا المؤهلات العلمية، وندرة هذا التخصص؟ ولماذا تُوظف الدفعات التي تخرَّجت بعدنا في التخصُّصات الأخرى؟ أليس هناك أحقية؟
وذكرت الخريجات أن وزارة الخدمة المدنية أعلنت مؤخراً عن توفُّر 33550 وظيفة صحية شاغرة في تخصُّصات الطب البشري والوظائف الصحية للرجال والنساء، وصدرت الموافقة السامية على قرار مجلس الخدمة المدنية بشمول 30 مسمى وظيفياً بلائحة الوظائف الصحية، حسب البيان المرفق، ولكن مع الأسف لم يذكر تخصُّصنا (قبالة).