ناشدت المواطنة "نورة"، بلسان خريجات تخصص "قبالة نساء وولادة" من الدفعات الماضية، وزارتَيْ الخدمة المدنية والصحة النظر في وضعهن وتوظيفهن أسوة بممرضات المجال العام. وذكرت خريجة الصحة "نورة" ل"سبق": "التحقت بالمعهد الصحي بمحافظة النماص، وكنت أهوى القطاع الصحي والتمريض على وجه الخصوص، وعند تسجيلي أُجبرت على تخصص القبالة، الذي لم أكن آنذاك أعرف عنه شيئاً، لكن عشقي للتمريض جعلني أرضخ ودرست، وبعد سنوات من الكفاح تخرجت، وكنت الثانية على دفعتي في عام 1432ه، كما اجتزت اختبار هيئة التخصصات الطبية على الرغم من صعوبة الأسئلة". وأكملت حديثها: "وبعدها بدأت الآمال العريضة تلوح في أفقي، ورسمت طموحي في المستقبل حول أمنيتي التي أحببتها منذ الصغر، وثابرت من أجلها، لكن خيبة الأمل صفعتني في أول تقديم لي على فرع ديوان الخدمة المدنية، عندما ذكرت لي الموظفة أن تخصصي غير مرغوب، وليس لديهن وظائف له. ومنذ تلك اللحظة وأنا أتردد على فروع الديوان لعل الفرج قريب". وتساءلت "نورة": "لماذا نُحرم من الوظيفة أنا وزميلات التخصص؟ ألم ندرس ونثابر؟ وإذا كان لا يوجد لنا وظائف فلماذا أُدرج هذا التخصص في تخصصات الصحة؟ وما الذنب الذي ارتكبناه حتى نقع ضحية البطالة على الرغم من امتلاكنا المؤهلات العلمية، وعلى الرغم من ندرة هذا التخصص؟ ولماذا يتم توظيف الدفعات التي تخرجت بعدنا في التخصصات الأخرى؟ أليس هناك أحقية؟". وأبدت "نورة" استياءها من تطرق "الصحة" دائماً للشواغر من تخصصات التمريض الأخرى كالصيدلة والأشعة وغير ذلك، بينما يجري استبعاد وتهميش تخصص "القبالة" من سجلاتها ووظائفها. ووجهت نداءها للجهات المسؤولة بضرورة إيجاد شواغر من الوظائف الصحية لهن، خاصة أن القطاع الصحي والمستشفيات تعج بالكوادر الأجنبية بينما هن بنات الوطن، وأحق بالوظيفة، ودرسن أكثر من الأيادي الأجنبية. واختتمت حديثها قائلة: "نحن متفائلات بوزير الخدمة المدنية الحالي، ودعوة 14000 خريج وخريجة من التخصصات الصحية دليل على ذلك، وكلنا عشم بأن نجد أسماءنا في موقع الخدمة المدنية ضمن الوظائف الصحية كما ذكر البراك مؤخراً".