إتهم الكرملين اليوم الخميس الولاياتالمتحدة بشن هجوم عنيف على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من خلال فتح تحقيق في غسل أموال يمس أحد أفراد الدائرة المقربة منه. ومن المرجح أن يعمق التحقيق في نشاطات الملياردير الروسي غينادي تيمتشينكو التوتر بين واشنطن والغرب في أسوأ أزمة بينهما منذ الحرب الباردة. ويخضع تيمتشينكو وهو أحد مؤسسي مجموعة "غونفور" لتجارة النفط لعقوبات تتصل بالأزمة في أوكرانيا. وقال الناطق باسم بوتين للصحافيين ديمتري بسكوف إن "الكرملين لا يملك تفاصيل عن القضية ولا يمكننا التعبير عن أي شيء سوى الذهول". وأضاف: "ما يحدث في إجراءات العقوبات المتنوعة هو أمر يصعب تفسيره وهو في الغالب موجه مباشرة ضد بوتين". وتابع: "هذه القضية مثال آخر على ما يحصل، على الرغم من أنني لا أعرف مدى مصداقية هذه المعلومات، وهي فكرة تركيز الهجمات التي تستهدف روسيا على زعيم البلاد بوتين نفسه". ولم يعلق بوتين على ما تقول وثائق وأشخاص مطلعون على الأمر إنه تحقيق يجريه مكتب المحامي العام الأميركي لمنطقة شرق نيويورك في أمر مجموعة "غونفور" وتيمتشينكو وينطوي على تجارة نفط وغسل أموال. وتيمتشينكو كان بين أولى الشخصيات الروسية التي فرضت عليها عقوبات في أعقاب ضم روسيا لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا في آذار (مارس) الماضي وتلك التي فرضت فيما بعد لدورها الأوسع في الأزمة في أوكرانيا. وقالت مجموعة "فولغا القابضة"، الشركة الأم التي تضم أصول تيمتشينكو، في بيان إن "الملياردير لا يعرف بوجود أي تحقيق يشمله". وأضافت في بيان مكتوب إن "تيمتشينكو لم يتلق أي إخطار من أجهزة إنفاذ القانون الأميركية بشأن أي تحقيق في نشاطاته". وتابعت إن "تيمتشينكو لطالما مارس نشاطاته التجارية ملتزماً التزاماً صارماً بالقوانين وبأعلى معايير اخلاقيات العمل التجاري".