تحدى فلاديمر بوتين المعارضة الروسية التي شككت في نزاهة فوزه في الانتخابات الرئاسية ودعت إلى مظاهرات احتجاج حاشدة في العاصمة موسكو. وقال في خطاب هجومي أمام أكثر من مئة ألف شخص احتشدوا في ساحة الكرملين البارحة الأولى «لقد ربحنا في معركة شفافة وشريفة، وأثبتنا أن لا أحد يستطيع أن يفرض علينا شيئا». وتابع « أثبتنا أن مواطنينا يعرفون التفريق بسهولة بين الرغبة في التجديد وبين الاستفزازات السياسية التي تهدف إلى تدمير دولتنا وتقويض السلطة» وهنأ مواطنيه لأنهم قالوا «نعم لروسيا العظيمة» على حد قوله. لكن الناطق باسمه ديمتري بسكوف أكد أن بوتين «براغماتي يتجه نحو الحوار مع كل الذين يريدون عملا بناء». وفي بادرة تهدئة أخرى، أمر الرئيس الروسي ديميتري مدفيديف المقرب من بوتين، بالتحقق من «صوابية» الحكم في قضية الملياردير السابق ميخائيل خودوركوفسكي العدو اللدود للكرملين. كما أمر مدفيديف بمراجعة شرعية رفض تسجيل حزب بارناس، أحد أبرز تنظيمات المعارضة الليبرالية. وأظهرت النتائج شبه النهائية التي أعلنت صباح أمس فوز بوتين بنسبة 63,9 % من الأصوات بعد فرز نتائج 98,47 % من مراكز الاقتراع. وحل المرشح الشيوعي غينادي زيوغانوف في المركز الثاني بحصوله على 17,18 % فيما حصل الملياردير الليبرالي ميخائيل بروخوروف على 7,7 % والمرشح الشعبوي فلاديمير جيرينوفسكي على 6,24 % وحل الوسطي سيرغي ميرونوف في المرتبة الأخيرة مع 3,84 %.