أقرت المديرية العامة للمياه في المنطقة الشرقية، بتسبب مقاول متعاقد معها في «تدمير شارع أحد في القطيف، وسوء سفلتته، بعد تنفيذ مشروع فيه». وقال المدير العام للمياه في الشرقية المكلف المهندس سراج عمر بخرجي، في رد على ما نشرته «الحياة» بعنوان «بلدي القطيف» يتهم مقاولي «وزارة المياه» بتدمير الشوارع وسوء التنفيذ»: «إن المديرية عمدت مقاولاً آخر، بإعادة السفلتة في شارع أحد»، لافتاً إلى أنه تم «الخصم من مستحقات المقاول المنفذ، ويجري تنفيذ الأعمال وتسليمها إلى البلدية». وحول مدخل تاروت الذي قال عنه رئيس المجلس البلدي في محافظة القطيف المهندس عباس الشماسي، في التقرير الذي نشرته «الحياة»: «لا يكاد يمر شهر واحد، حتى تبدأ الحفريات من جديد، بسبب سوء أعمال صيانة وزارة المياه، والتي بدورها تخلّف العديد من المطبات والحفريات، ولكن من دون وجود رقيب». وقال بخرجي: «إن معالجة تعارض الخط المنفذ مع خط أمطار قائم تابع للبلدية في مدخل تاروت، تطلب بعض الوقت»، مضيفاً أنه «سيتم الانتهاء من ذلك خلال أسبوع من الآن»، لافتاً إلى أنه «لا يوجد تعطيل حركة المرور في هذا الطريق». وكان رئيس المجلس البلدي، هاجم المقاول المنفذ لأعمال الحفريات والسفلتة التابع لوزارة المياه، مشيراً إلى أن سوء الشوارع الحالية يعود إلى «التنفيذ السيئ الذي يقوم به»، لافتاً إلى أنه تم الاجتماع به. فيما أوضح مسؤول في بلدية القطيف (فضل عدم ذكر اسمه)، أن «المقاولين المنفذين لأعمال السفلتة التابعة لوزارة المياه، لا يبالون بأي مستوى من الجودة، وأنهم يرفضون حتى إصلاح العيوب الواضحة في تنفيذ السفلتة». وقال الشماسي: «إن معاناة شارع أحد خصوصاً في المدخل الغربي لم تكن وليدة اليوم، بل هي أزمة متكررة منذ سنوات طويلة» موضحاً أن «أهم أسباب هذه المعاناة هي كثرة الحفريات بسبب سوء أعمال الصيانة والتي أسهمت بدورها في اقتصار السير على مسار أو مسارين، على رغم سعة الشارع، الذي يتسع ل 4 مسارات». وأضاف رئيس المجلس البلدي، أن «هذا الأمر سبب الكثير من الحوادث المرورية التي تكاد تكون شبه يومية، إضافة إلى الزحام الشديد جداً عند الإشارات المرورية». وأضاف «لا تقتصر مشكلات هذا الشارع في الجهة الغربية فحسب، بل تمتد إلى مدخل جزيرة تاروت، حيث لا يكاد يمر شهر واحد حتى تبدأ الحفريات من جديد بسبب سوء أعمال صيانة وزارة المياه التي بدورها تخلّف العديد من المطبات والحفريات، ولكن للأسف دون وجود رقيب».