هاجم رئيس المجلس البلدي في محافظة القطيف، المهندس عباس الشماسي، المقاول المنفذ لأعمال الحفريات والسفلتة التابع لوزارة المياه، مشيراً إلى أن سوء الشوارع الحالية يعود إلى التنفيذ السيئ الذي يقوم به مؤكداً أنه تم الاجتماع به، إلا أن مسؤول في بلدية القطيف (فضل عدم ذكر اسمه) أوضح أن المقاولين المنفذين لأعمال السفلتة التابعة لوزارة المياه لا يبالون بأي مستوى من الجودة، وأنهم يرفضون حتى إصلاح العيوب الواضحة في تنفيذ السفلتة. وأشار الشماسي في تصريح ل «الحياة»،إلى أن «المجلس البلدي طالب منذ فترة طويلة بتطوير شارع أحد الشريان الرئيس للمحافظة»، مؤكداً أنه اعتمد، أخيراً، ضمن المشاريع المستقبلية التي سيتم تطويرها بشكل غير تقليدي، مضيفاً أن «المجلس البلدي سعى لنقل عهدة الشارع إلى البلدية بعد أن لاحظ عدم اكثراث وزارة النقل في الاهتمام بالشارع وتطويره»، حيث تم اعتماد ذلك وتم نقل عهدة الشارع إلى البلدية قبل فترة وجيزة، فيما تم اعتماد تطوير الشارع هذا العام بكلفة مادية بلغت 15 مليون ريال». موضحاً أن «البلدية أكدت خلال اجتماع مع المجلس البلدي أن عملية التطوير ستكون على مراحل مختلفة، وستشمل الإنارة والأرصفة والجزر الفاصلة في وسط الطريق، فيما ستكون عملية التطوير مميزة وغير تقليدية من خلال مواصفات عالية الجودة». وأضاف «لدينا دراسة حالياً لتطوير تقاطعات الشارع وتهدف إلى فك الاختناقات الحاصلة، وذلك من خلال عمل ما يلزم لفكها مثل الأنفاق أو الجسور العلوية وغيرها فيما سيتم عرضها على البلدية بعد الانتهاء منها». وتعاني العديد من شوارع وطرقات محافظة القطيف، من كثرة الحفريات والمطبات، نتيجة سوء السفلتة وتضارب مواعيد العمل للمقاولين المتعاقدين مع مختلف الجهات الحكومية، في الوقت الذي تغيب عن مراقبتها العديد من الجهات الرقابية المختصة التي تضمن جودة التنفيذ. ويعد طريق أحد، أبرز الطرق التي تسببت أعمال الحفريات لمختلف الجهات في تخريبها، بعد أن كان في حالة جيدة. ويشهد الشارع بسبب ذلك زحاماً كبيراً خصوصاً في أوقات الذروة، بسبب اختصارها على مسار واحد، فيما تعاني بقية المسارات من المطبات والحفريات الكثيرة بسبب كثرة المشاريع الخاصة، خاصة مشاريع وزارة المياه. وكانت بلدية المحافظة، ووزارة النقل في المنطقة تتقاذف مسؤولية الشارع منذ سنوات طويلة، ومسؤولية صيانته، حيث كان على عهدة وزارة النقل قبل أن يتم نقله إلى البلدية قبل فترة وجيزة. وتتركز أهمية هذا الشارع كونه أقدم طرق المحافظة وأهمها على الإطلاق، بالإضافة إلى كونه الطريق المغذي لمعظم أحياء وقرى المحافظة، حيث يتفرع من طريق الجبيل والظهران السريع ويقطع المحافظة من غربها لشرقها، ويربط غرب القطيف بشرقها، فيما يعد هذا الشارع الأول الذي ربط جزيرة تاروت بقرى وأحياء القطيف ويصل طوله إلى أكثر من 12 كيلومتراً وهو يبدأ من بلدة الأوجام وينتهي إلى بلدة سنابس بجزيرة تاروت. وأشار محمد الخباز (مهندس مدني) إلى أن «معاناة شارع أحد خصوصاً في المدخل الغربي لم تكن وليدة اليوم، بل هي أزمة متكررة منذ سنوات طويلة» موضحاً أن «أهم أسباب هذه المعاناة هي كثرة الحفريات بسبب سوء أعمال الصيانة والتي ساهمت بدورها في اقتصار السير على مسار أو مسارين بالرغم من سعة الشارع والتي تمتد إلى أربعة مسارات»، مضيفاً «هذا الأمر سبب الكثير من الحوادث المرورية التي تكاد تكون شبه يومية بالإضافة إلى الازدحام الشديد جداً عند الإشارات المرورية». وأضاف «لا تقتصر مشاكل هذا الشارع في الجهة الغربية فحسب، بل تمتد إلى مدخل جزيرة تاروت، حيث لا يكاد يمر شهر واحد حتى تبدأ الحفريات من جديد بسبب سوء أعمال صيانة وزارة المياه، والتي بدورها تخلف العديد من المطبات والحفريات، ولكن للأسف دون وجود رقيب».