وقعت صدامات اتسمت ببعض العنف في وسط بروكسيل أمس بين الشرطة وعشرات الألوف من العمال والموظفين والنقابيين من القطاعين العام والخاص خلال تظاهرات نُظمت للاحتجاج على تدابير تقشف تعتزم الحكومة البلجيكية الجديدة اتخاذها. وشهدت العاصمة البلجيكية شللاً تاماً في الحركة نتيجة للإضراب الذي دعت إليه مختلف النقابات المهنية رداً على سياسة التقشف للحكومة الجديدة. وكانت ثلاث نقابات مهنية رئيسة في البلاد دعت إلى إضراب في كل القطاعات المهنية في المملكة احتجاجاً على سياسة الضرائب وتقليص النفقات الحكومية. ووفق تقديرات الشرطة تراوح عدد المحتجين ما بين 120 و130 ألف شخص. وتأتي هذه الخطوة استجابة لنداء وجهته جبهة اتحاد النقابات المشتركة البلجيكية الذي أطلقته منتصف الشهر الماضي للمطالبة بتحسين الأجور والأوضاع المالية، وإصلاح نظام التقاعد، والعمل على زيادة مشاريع الاستثمار.