قصفت طائرت نظام الرئيس بشار الأسد أحياء في دمشق ومناطق تسيطر عليها المعارضة في البلاد، في وقت اعلن عن مقتل وحرق 11 مدنياً في ريف إدلب في شمال غربي البلاد. ودارت امس مواجهات بمشاركة «حزب الله» قرب دمشق. وقال سكان وجماعات معارضة إن طائرات حربية سورية قصفت امس مناطق خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة، فيما تواصلت الاشتباكات بين المعارضين وقوات الحكومة من دون انقطاع. وقال نشطاء إن القوات الجوية للأسد ضربت حي برزة في شمال دمشق حيث يحاول مقاتلو المعارضة التقدم أكثر داخل المدينة. وأوضح «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن مناطق في مدينتي معضمية الشام وداريا في جنوب العاصمة، تعرضت لقصف من القوات النظامية ترافق مع اشتباكات عنيفة على أطراف المدينتين مع ورود «أنباء عن خسائر في صفوف الطرفين»، في وقت دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي «حزب الله» اللبناني و «جيش الدفاع الوطني» من جهة ومقاتلين من كتائب مقاتلة من جهة أخرى عند مدخل بيت سحم ومزارع بلدة شبعا من جهة طريق مطار دمشق الدولي «وسط أنباء عن خسائر في صفوف الطرفين». وزاد أن القوات النظامية قصفت بلدة شبعا التي كانت وسائل إعلام رسمية ومصادر موالية أعلنت سيطرة النظام عليها أول من امس. وقال «المرصد» إن كل المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة تقريباً شهدت مواجهات وقصفاً من قوات النظام، موضحاً أن طائرات حربية قصفت مناطق في محافظة درعا حيث اندلعت شرارة الانتفاضة ضد الأسد. كما اشتبكت قوات الحكومة والمعارضة في مدن رئيسية عدة هي حمص في وسط البلاد ودير الزور في شمال شرقي البلاد وحلب شمالاً. وفي محافظة إدلب المتاخمة لتركيا، نقل «المرصد» عن نشطاء «مقتل وحرق 11 مدنيا في بلدة كفرزيتا في جبل الزاوية، أُعدموا ميدانياً بيد القوات النظامية في البلدة»، وأن سيدة من بلدة سرجة قتلت بقصف جوي. وفي شمال شرقي البلاد، قال «المرصد» إن مقاتلين أكراداً في شمال شرقي البلاد قرب الحدود مع تركيا انتزعوا السيطرة على قرية علوك من جماعة متشددة بعد أربعة أيام من المعارك الضارية. وأعلن مسؤولون محليون أتراك أنهم يستعدون لإرسال مساعدات إنسانية إلى سكان منطقة سورية واقعة تحت سيطرة قوات كردية على الحدود مع تركيا. وأشارت محافظة سانلي أورفا في جنوب شرقي تركيا في بيان إلى أنه «تم الحصول على أذونات بمبادرة من المحافظ جلال الدين غوفنتش (...) لإرسال مساعدات إنسانية عن طريق الهلال الأحمر وبالتنسيق معه، إلى المواطنين السوريين في منطقة عين العرب». وأضاف البيان أن المشروع نال دعم وزارة العمل والشؤون الاجتماعية التركية ووزارة الداخلية، مشيراً إلى أن المساعدات الإنسانية ستنقل إلى سورية عن طريق مدينة مرسيتبينار الحدودية التركية ومنطقة عين العرب المعروفة لدى الأكراد ب «كوباني»، وهي جيب كردي خاضع حالياً لسيطرة «حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي» بزعامة صالح مسلم.