أصيب أربعة عمال بإصابات مختلفة، في حريق شب في شركة الغاز الأهلية بالدمام، نتج عنه احتراق وحدة كاملة لتعبئة أسطوانات الغاز، فيما نجحت فرق الدفاع المدني في السيطرة على الحريق، ومنع انتشار الغاز. وأعادت هذه الحادثة المطالبة مرة أخرى بفتح ملف نقل شركة الغاز إلى خارج النطاق العمراني، والذي يبدو أنه دخل نفق مظلم، وبخاصة بعد انتهاء المدة الزمنية، التي حددها أمير المنطقة الشرقية السابق الأمير محمد بن فهد. وأكد المتحدث باسم إدارة الدفاع المدني في المنطقة الشرقية العقيد على القحطاني في تصريح صحافي، أن غرفة العمليات الرئيسة تلقت ظهر اليوم، بلاغاً يفيد بنشوب حريق في شركة الغاز والتصنيع الأهلية في الدمام، وبعد مباشرة فرق الإطفاء والإنقاذ موقع الحادثة تبين أن الحريق شب في صالة رقم 2، التي تقدر مساحتها بحوالي 400 متر مربع، وتحتوي على الدائرة الرابعة لتعبئة أسطوانات الغاز، مشيراً إلى أنه تم إغلاق مصدر الغاز وإخماد الحريق، ونتج عن الحادثة احتراق شبه كلي لمحتويات الدائرة، والتي يبلغ قطرها 8 أمتار، وتحتوي علي 23 وحدة ميزان لتعبئة الأسطوانات، كما نتج عنه إصابة 4 عمال بإصابات مختلفة، تم نقلهم على إثرها إلي برج الدمام الطبي لتلقي العلاج اللازم، فيما لا يزال التحقيق جارياً لمعرفة مسببات الحادثة، لافتاً إلى مشاركة 5 فرق إطفاء وإنقاذ. يذكر أن محطة الغاز تبعد نحو 300 متر عن الأحياء السكنية غرب مدينة الدمام، وتنتج المحطة 40 ألف أسطوانة غاز يومياً، وأنشئت قبل نحو 40 عاماً في الموقع الذي كان حينها بعيداً عن النطاق العمراني، إلا أن الزحف السكني غرباً، جعل المحطة قريبة من المساكن، ما ينذر بكارثة في حال حدوث تسرب غاز.