قبل أيام قليلة صرحت هيئة حقوق الإنسان رسمياً وعبر أجهزة الإعلام المقروءة والمرئية كافة وأيضاً المسموعة، أنها تدافع عن دق وجل الأمور للعامة، ومن ذلك حقوق العمالة والوافدين إلى البلد، هكذا كان التصريح. ولكن بالنزول إلى الميدان والترجمة الواقعية نجد النقيض من ذلك، فعلى سبيل المثال عندما يمر بعضنا بجوار الأشغال العامة للعمالة، سواء كان ذلك في مشاريع الإعمار، أم تنظيف الشوارع والأشغال الخاصة بالطرق وغيرها الكثير والكثير، يجد البعض أن درجة الحرارة في كثير من الأحيان تقترب من ال50 في الظهيرة، ومع ذلك تستمر الأعمال الشاقة تحت وطأة لهيب الشمس الحارقة. والسؤال، هل من انسجام وتناغم مع بعض القرارات التي يتخذها المسؤولون في مكاتب العمل أو حقوق الإنسان أو غيرها من الجهات المعنية ذات الاختصاص في ذلك الشأن؟ خصوصاً ونحن نعيش تقريباً أوقات الذروة القصوى لحرارة الصيف. وأيضاً، هل من وضع منهجية للتراحم حيال ذلك الموضوع بالغ الأهمية في ما بين تلك الجهات، للحد من العمل أوقات الظهر مع أمكان تأخير ذلك العمل حتى أوقات المساء مهما بلغ ذلك العمل من أهمية؟ لأنه ومن البديهي لن يكون أهم من حياة العمالة بذاتها وما يترتب عليها من سلبيات تجر عليهم الضرر، لا سمح الله. وأضيف، إن ديننا الحنيف أوصى بالتراحم، والرحمة لتلك الشريحة التي سخرها الله سبحانه وتعالى لخدمة البلد، فهل من تفعيل لأدوات رقابة حازمة وصارمة تضمن حق تلك العمالة؟ [email protected]