نعى الفنان عمرو دياب العميدة السابقة لمعهد الموسيقى العربية رتيبة الحفني في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر». وكتب عمرو دياب في تغريدته:«إنا لله وإنا إليه راجعون، رحم الله أستاذتي رتيبة الحفني وأسكنها فسيح جناته». وشيعت القاهرة أمس، جثمان مغنية الأوبرا رتيبة الحفني عن عمر يناهز الثانية والثمانين بسبب أمراض الشيخوخة على ما أعلنت عائلتها. ورتيبة الحفني هي العميدة السابقة لمعهد الموسيقى العربية، وولدت رتيبة الحفني في القاهرة العام 1931 في أسرة موسيقية إذ كان والدها محمود الحفني أول من أدخل دراسة الموسيقى إلى المدارس المصرية وترك وراءه أكثر من 45 كتاباً عن الموسيقى في حين أن جدتها لأمها الألمانية كانت مغنية أوبرا. وبدأت الحفني دراسة الموسيقى وهي طفلة، إذ استطاعت أن تجيد العزف على البيانو وهي في الخامسة من عمرها. وتتلمذت على يد الموسيقار الراحل محمد القصبجي رفيق درب أم كلثوم واستكملت دراستها للموسيقى في ألمانيا وعادت إلى مصر، إذ رشحها كما يقول المؤرخون الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر لتقوم بدور البطولة في أوبرا "الأرملة الطروب" وقامت بدور عايدة في "أوبرا عايدة" لجوزيبي فيردي في باريس. وتولت عدة مناصب أهمها تدريسها الموسيقى في المعهد العالي لمعلمات الموسيقى إلى جانب توليها منصب عميدة معهد الموسيقى. وكانت أول امرأة تتولى رئاسة دار الأوبرا المصرية وأول رئيس لدار الأوبرا الجديدة التي افتتحت العام 1988 وتم تشيدها بدلاً من دار الاوبرا القديمة التي بناها الخديوي اسماعيل العام 1869 بمناسبة احتفالات مصر بتدشين قناة السويس التي احترقت منتصف السبعينات من القرن الماضي. وتولت منصب مديرة مجمع الموسيقى العربية التابع لجامعة الدول العربية وترأست مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية منذ تأسيسه في التسعينات من القرن الماضي، إذ كانت تسهم بإعداد الأوبريت التي تحكي حياة نجوم الموسيقى العرب وتعرض في حفل افتتاح المهرجان. وتعتبر الحفني من أهم المؤرخين الموسيقيين في مصر ومن أعمالها كتاب عن سيدة الغناء العربي أم كلثوم إلى جانب تأليفها كتباً عن حياة وتجربة أرباب الموسيقى العربية في مصر ومن بينهم محمد القصبجي ورياض السنباطي ومحمد عبد الوهاب وآخرون