استمراراً للتصريحات العلنية التي أطلقها نواب يمينيون بارزون في الائتلاف الحكومي في إسرائيل ضد «تقديم الحكومة أي تنازل للفلسطينيين» في المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، أفادت صحيفة «معاريف» أمس أن ثلاثة من أقطاب الائتلاف، رئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية أفيغدور ليبرمان ووزير النقل يسرائيل كاتس ووزير الزراعة يئير شمير أقرّوا خطة جديدة بتكلفة عشرة ملايين دولار لشق طريق جديد يقصّر الطريق بين المستوطنات في «غوش عتصيون» جنوبالقدسالمحتلة والبحر الميت في غور الأردن المحتل، وهو ما اعتبره رئيس مجلس مستوطنات «غوش عتصيون» بأنه «حدث تاريخي». وأضافت الصحيفة أن الشخصيات الثلاث يرافقها مديرا وزارتي الزراعة وشركة الأشغال العامة «مير عام» ومهنيون من مجال البنى التحتية في المستوطنات، قاموا بجولة في «غوش عتصيون» أمس للاطلاع على اللمسات الأخيرة لبدء تنفيذ هذا الشارع الجديد. وتابعت أن توقيت تنفيذ المشروع يعتبر «إشكالياً»، إذ أن الطريق الجديد تخترق مناطق في الضفة الغربيةالمحتلة التي تجري المفاوضات الفلسطينية الحالية حولها، على رغم أن الطريق يمر في المناطق المعروفة ب «ج» الخاضعة تماماً للاحتلال الإسرائيلي وتطالب السلطة الفلسطينية بتسلم المسؤولية عنها. وتابعت الصحيفة أن الطريق الجديد سيصبح الطريق الرئيس من وسط إسرائيل إلى غور الأردن. وطبقاً للمخطط، فإن أعمال شق الطريق ستبدأ مطلع العام المقبل، على أن تنتهي منتصف العام الذي يليه. وتابعت أن المرحلة الثانية تشمل شق طريق يوصل مدن الساحل وسط إسرائيل بمستوطنات «غوش عتصيون». واعتبر رئيس المجلس الإقليمي لمستوطنات «غوش عتصيون» دفيدي بيرل شق الشارع «حدثاً تاريخياً في المشروع الاستيطاني»، إذ أنه سيشجع السياحة لمستوطنات «غوش عتصيون» والبحر الميت. وقال رئيس المجلس الإقليمي الاستيطاني «مغيلوت» إن شق الطريق هو تحقيق حلم يراوده منذ 20 عاماً، وأنه جزء من مشروع سياحي لربط «غوش عتصيون» بالبحر الميت وربط مستوطنات «مغيلوت» بالقدس.