توقع وزير النفط الليبي عبدالباري العروسي، أمس أن يقفز معدل إنتاج النفط إلى 750 الف برميل يومياً بعد تجاوز المشاكل الحاصلة في بعض الحقول والموانئ. ونقلت «وكالة أنباء التضامن» الليبية الخاصة عن العروسي إشارته إلى أن وزارته ستلجأ لاستخدام قوة القانون في سبيل إرجاع الإنتاج إلى سابق عهده. يُشار إلى أن انتاج النفط في ليبيا شهد خلال الفترة الأخيرة تراجعاً إلى أقل من النصف بسبب الإعتصامات والإحتجاجات التي شهدتها معظم المواقع النفطية وخصوصاً في المنطقة الشرقية. وقال العروسي «نحن ضد استخدام قوة السلاح وقتل الليبيين لكننا لن نقف من دون حراك في سبيل حماية مقدرات الشعب الليبي». إلى ذلك، أعلن أربعة مسؤولين في قطاع النفط أن العراق لم يقرر بعد ما إذا كان سينفذ أعمال صيانة شاملة لمرافئ تصدير النفط في البصرة في أيلول (سبتمبر). وأشار أحد المصادر إلى أن وزارة النفط ما زالت تحاول وضع خطة لإجراء أعمال الصيانة من دون التأثير في الصادرات من البصرة. وفي مصر، قررت «رويال داتش شل» غلق مكاتبها للأيام القليلة المقبلة وفرضت قيوداً على سفر موظفيها إلى هناك بعد مقتل 525 شخصاً على الأقل في الأحداث الأمنية. ولم تذكر تفاصيل عن عدد موظفيها في المكاتب المغلقة ولا مواقعها. وأوردت في بيان: «لضمان سلامة موظفينا وأمنهم ستكون مكاتب شل في مصر مغلقة حتى نهاية الأسبوع وتقرر فرض قيود على رحلات العمل إلى هناك، سنواصل مراقبة الوضع في مصر». ومن بين شركات النفط الكبرى الأخرى العاملة في مصر «بي بي». وأكد ناطق باسم «بي جي» التي تشكل عملياتها البحرية للغاز الطبيعي المسال في مصر نحو خمس إنتاجها والتي سبق أن سحبت 100 من الموظفين الأجانب وعائلاتهم في تموز (يوليو) أنها لم تقرر شيئاً. وقال الناطق: «كل أفرادنا بأمان ونحن على اتصال بهم ونواصل مراقبة الوضع». من ناحية أخرى، أعلنت مصادر أن شركتي النفط العملاقتين «إكسون موبيل» و «رويال داتش شل» من بين المنافسين في جولة العطاءات التالية لشراء حقول نفط وغاز ماليزية وصينية لشركة «نيوفيلد اكسبلوريشن» تقدر قيمتها بنحو 1.2 بليون دولار. وزادت واردات كوريا الجنوبية من الخام الإيراني في تموز عنها قبل عام وذلك على غير المتوقع ما سيزيد صعوبة التزام سيول بتعهدها تقليص وارداتها النفطية من البلد الخاضع لعقوبات في الأشهر القليلة المقبلة. وأظهرت بيانات أولية من هيئة الجمارك الكورية أن كوريا الجنوبية استوردت 815.4 ألف طن من الخام من إيران الشهر الماضي بزيادة 38 في المئة على أساس سنوي وذلك في أول زيادة هذا العام. وتفيد حسابات لوكالة «رويترز» من واقع تلك البيانات أن الواردات زادت 44 في المئة عن الشهر السابق لتصل إلى 5.98 مليون برميل. الأسعار في الأسواق الدولية، قفزت أسعار خام «برنت» فوق 111 دولاراً للبرميل إلى أعلى مستوى في أربعة أشهر وسط مخاوف من أن يؤثر العنف في مصر في حركة الملاحة في قناة السويس أو يتسع نطاقه في منطقة الشرق الأوسط التي تشهد بالفعل تعثراً في صادرات النفط. وقال المحلل لدى «سي ام سي ماركتس» مايكل هيوسون «يُستبعد أن تتعطل حركة الملاحة في قناة السويس، لكن الاسواق لا تتحرك وفقاً لما هو محتمل، تتحرك نتيجة المخاوف. إذا خشي الناس على الامدادات يشترون حتى لو كانت الامدادات في السوق جيدة». أضاف: «أعتقد أن برنت مرشح للارتفاع إلى 113 أو 114 دولاراً». وارتفعت عقود «برنت» تسليم أيلول (سبتمبر) أكثر من دولار إلى 111.29 دولار للبرميل بعد أن بلغت في وقت سابق 111.41 دولار مسجلة أعلى مستوى منذ الثاني من نيسان. وزاد الخام الأميركي 69 سنتاً إلى 107.54 دولار.