منحت منظمة العفو الدولية أمس، جائزتها السنوية «سفير الضمير» لعام 2013 إلى الباكستانية الناشطة في مجال الدفاع عن تعليم البنات ملالا يوسف زاي (16 سنة)، والمغني الأميركي الناشط في مجال حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية هاري بيلافونتي. وأشارت المنظمة إلى أن جائزة «سفير الضمير»، هي «أعلى تكريم لديها للأفراد الذين روّجوا وعزّزوا قضية حقوق الإنسان خلال حياتهم، ومنحتها إلى ملالا وبيلافونتي في حفلة أقامتها مساء أمس، في دبلن عاصمة إرلندا». وقال الأمين العام لمنظمة العفو الدولية سليل شيتي، «إن سفيرينا الجديدين للضمير يختلفان عن بعضهما بعضاً في نواح عدة، لكنهما يتقاسمان التفاني بالكفاح من أجل حقوق الإنسان في كل مكان من العالم وإلى الأبد». وأضاف: «هاري وملالا هما حقاً سفيران للضمير، وينشطان من أجل الحقوق العالمية والعدالة والكرامة الإنسانية وإلهام الآخرين للاقتداء بهما». وأعربت ملالا عن سعادتها لتقاسمها الجائزة، قائلة إنها «تغتنم هذه الفرصة لتذكير الجميع بأن هناك الملايين من الأطفال مثلها في كل أنحاء العالم يُقاتلون كل يوم للحصول على حقهم بالذهاب إلى المدرسة. وتأمل أن تتحقّق أحلامهم من خلال العمل الجماعي». وقال بيلافونتي إنه «كرّس نفسه للمبادئ التي تدافع عنها منظمة العفو الدولية منذ تأسيسها، والتي كان وقوفها ضد انتهاكات حقوق الإنسان شجاعاً ويمثل بوصلتنا الأخلافية، ويشرّفه الحصول على الجائزة». وكانت منظمة العفو الدولية أسست جائزة سفير الضمير في 2003 ومنحتها في ذلك العام للرئيس التشيكي السابق فاكلاف هافل، ولرئيس جنوب افريقيا السابق نلسون مانديلا في 2006، وللمغني والموسيقي الانكليزي بيتر غابرييل في 2008، ولزعيمة المعارضة في ميانمار (بورما) أونغ سان سو كي في 2009، ومنحتها إياها عام 2012.