يبدو أن ريال مدريد مدريد الإسباني حاول إرضاء نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو بعد تعاقده مع الجناح الويلزي غاريث بيل في مقابل 100 مليون يورو، وذلك بتمديد عقده حتى عام 2018 في مقابل راتب سنوي قياسي بحسب ما ذكرت وسائل الإعلام الإسبانية. ولم يفصح ريال مدريد عن التفاصيل المالية للعقد الجديد الذي يربطه برونالدو المنتقل إلى النادي الملكي عام 2009 من مانشستريونايتد في مقابل 94 مليون يورو، وهي صفقة قياسية بقيت صامدة حتى ضم بيل من توتنهام في مقابل 100 مليون يورو بحسب وسائل الإعلام لأن إدارة النادي لم تفصح عن التفاصيل. وذكرت صحيفة «ماركا» أن رونالدو سيتقاضى راتباً سنوياً صافياً قدره 17 مليون يورو، فيما أشارت «إل موندو» إلى راتب سنوي صافٍ قدره 18 مليون يورو إلى جانب المكافآت، أما «إس» فتحدثت عن راتب صافٍ قدره 21 مليون يورو. ونشرت «ماركا» صورة لرئيس ريال فلورنتينو بيريز وهو يقبل رونالدو بعد توقيع العقد الجديد أول من أمس (الأحد) وكتبت فيها على لسان رئيس النادي الملكي: «كيف بإمكاني ألا أحبك؟». ووضع العقد الجديد حداً للشائعات التي تحدثت عن إمكان عودة رونالدو إلى مانشستر يونايتد بعد انتهاء عقده عام 2015. وعلق المحلل الكروي كارلوس كابريو في «ماركا» على تجديد عقد رونالدو قائلاً: «عندما يمضي لاعب ما أربعة أعوام وهو يسجل هدفاً في كل من المباريات ال200 التي خاضها، ثم وفي يوم من الأيام يقرر الجلوس من أجل البحث في عقده مع النادي، فسنتحدث هنا عن استسلام (ريال) أكثر من الحديث عن التمديد. الأمر بسيط وسهل. اللاعب يطلب والنادي يدفع». أما صحيفة «إس» فأشارت إلى أن رونالدو لم يتمكن من منح ريال مدريد ما يتمناه من ألقاب، إذ اكتفى النادي الملكي بالحصول على كل من الدوري والكأس وكأس السوبر مرة واحدة فقط منذ ضمه النجم البرتغالي، لكنها أضافت أنه لولا الأهداف ال203 التي سجلها هذا اللاعب في الأعوام الأربعة لم يكن بإمكان ريال تحقيق أي شيء على الإطلاق. وكتب المعلق الكروي في الصحيفة توماس رونسيرو: «كريستيانو باق حتى 2018 وهذه نعمة بالنسبة لمشجعي مدريد واللاعب. أوبريغادو (أي شكراً باللغة البرتغالية)». أما الصحيفة الكاتالونية «سبورت» فعنونت: «كريستيانو لم يعد تعيساً بعد الآن»، وذلك في إشارة إلى التصريح الذي أدلى به اللاعب البرتغالي في أيلول (سبتمبر) العام الماضي حين قال إنه «حزين» في ريال. وتساءلت «سبورت»: «هل يستحق كريستيانو الحصول على 18 مليون يورو؟».