الناصرة - «الحياة» - تترقب إسرائيل بقلق حقيقي التقرير الذي تعتزم «لجنة غولدستون» التابعة للأمم المتحدة نشره خلال أيام عن التحقيقات في اتهام الدولة العبرية بارتكاب جرائم حرب خلال عدوانها الأخير على قطاع غزة الذي عرف بعملية «الرصاص المنهمر»، خوفاً من أن تشكل خلاصات اللجنة أساساً لمطالبة رسمية بتقديمها إلى المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب. ورأت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن «لجنة غولدستون» التي يرأسها القاضي اليهودي الجنوب أفريقي ريتشارد غولدستون، أقيمت بقرار من مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان في جنيف «المعروف بعدائه لإسرائيل». ورفضت الدولة العبرية التعاون مع هذه اللجنة بداعي انحيازها ضدها واعتمادها على «معلومات كاذبة وفرتها لها حركة حماس». وأشارت إلى أن المفوضة السامية لحقوق الإنسان في المجلس الأممي القاضية الجنوب أفريقية نافي بيلاي التي استضافت في نيسان (أبريل) الماضي مؤتمر «دربن 2» ضد العنصرية، أعربت عن أملها في أن يتوجه مجلس الأمن إلى المحكمة الدولية في لاهاي للبدء في إجراءات قانونية ضد إسرائيل. في غضون ذلك، أفادت منظمة «بتسيلم» الإسرائيلية المعنية بحقوق الفلسطينيين تحت الاحتلال في تقرير خاص نشرته أمس أن الجيش الإسرائيلي قتل خلال عملية «الرصاص المنهمر» 1387 فلسطينياً، بينهم 774 من المدنيين الأبرياء منهم 320 قاصراً (60 منهم أطفال دون الخامسة من عمرهم) و109 نساء، و330 من «المقاتلين» و248 من أفراد شرطة «حماس» و38 آخرين لم يعرف إذا ما كانوا شاركوا في القتال. وتفنّد هذه المعطيات إحصاءات الجيش الاسرائيلي التي تزعم أن 1166 فلسطينياً قتلوا خلال الحرب، منهم 709 مقاتلين و295 مدنياً و162 لم تتمكن من تحديد وضعهم. ويتضمن التقرير لائحة بأسماء جميع الشهداء، وأكبرهم سناً هو نمر أموم (101 عام) من مخيم البريج للاجئين، إضافة إلى 11 مسناً آخرين تزيد أعمارهم على 80 عاماً. واكدت استخدام الجيش الفلسطينيين دروعا بشرية وقتله عائلات بأكملها.