ظهر القلق على محيا مدرب النهضة الروماني إيلي بلاتشي بعدما استمر فريقه في السقوط خلال بداياته في دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، إذ لم يحقق أي انتصار في الجولات الثلاث الماضية يعلن به انطلاقته في منافسات الدوري، إذ مني فريقه بخسارتين إحداهما من فريق النصر أول من أمس بأربعة أهداف في مقابل هدف، ما أكد أن الفريق النهضاوي لن يكون أفصل حالاً خلال الجولات المقبلة التي ستشهد منافسات حامية. مدرب النهضة وصف المباراة الماضية ب«السيئة» لفريقه، قائلاً: «قدمنا مباراة سيئة في مستواها الفني، ومنحنا النصر هدايا عدة سجل منها الأهداف الأربعة، فلم نقدم ما يشفع لنا بالخروج بنتيجة إيجابية، والمباراة انتهت مع انفرادية المهاجم عبدالحليم العمودي التي لم تستغل كما يجب، ولكن كان على الحكم أن يمنح النهضة خطأ خارج منطقة الجزاء ويمنح حارس النصر البطاقة الحمراء»، مضيفاً: «سنحاول جاهدين مقارعة هذه الفرق الكبيرة التي تفوقنا كثيراً في الإمكانات الفنية والخبرة لنقدم فريقاً يليق باسم نادي النهضة، ولكن كانت روزنامة الدوري صعبة على النهضة، لأننا لعبنا ضد بطل الدوري فريق الفتح ومن ثم أمام النصر والأسبوع المقبل أمام الأهلي، وجميعها مواجهات صعبة». وعرف عن المدرب الروماني إيلي بيلاتشي حضوره اللافت في الملاعب السعودية بطريقته الفنية الخاصة التي يغلب عليها كثيراً الطابع الهجومي، إذ وصف ب«المدرب المغامر»، وذلك إبان قيادته سابقاً لفريقي الهلال والنصر في مناسبات عدة، لكن طريقته الهجومية التي اعتاد عليها الجمهور السعودي لم تظهر مع النهضة، إذ أبان المدرب أسباب ذلك بقوله: «ليست لدي مشكلات في تغيير النهج التكتيكي لطريقتي الخاصة التي تعرفونني بها، إنما اللاعبون الذين يتدربون معي والطريقة التي يمكن من خلالها تطبيق ما أريده منهم هي السبب، أمام النصر لعبت بخطة متوازنة ما بين الدفاع والهجوم وعلى المرتدات، وأمام الفتح لعبنا للهجوم وخسرنا في كلتا المباراتين»، مضيفاً: «في فرق كريال مدريد وبرشلونة وهنا في السعودية كالهلال والنصر والاتحاد والأهلي يكون الحكم للأسف الشديد مع الفرق الكبيرة ويميل إلى الأقوى». في المقابل، كان مدرب النصر الأوروغوياني جوزيه كارينيو سعيداً وهو يمتدح أداء فريقه بعد نهاية لقاء أول من أمس ويشيد بطريقته، عندما قال: «كنا نتوقع أن سيناريو المباراة سيكون في الشكل والأسلوب الفني الذي ظهر من خلاله فريق النهضة بإغلاق ملعبه بأكبر عدد من اللاعبين، وهذا الأمر يعتبر طبيعياً لأنه يلعب خارج أرضه وأمام فريق كبير كالنصر يفوقه في الإمكانات الفنية كثيراً، ولكن مع هذا دخلنا المباراة ونحن واضعين في الاعتبار أهمية التركيز الذهني، فتوفرت لنا فرص عدة للتسجيل في بداية المباراة غير أن الحظ لم يبتسم لنا في استثمارها كما يجب، ولكن تجاوزنا البداية وسجلنا الهدف في نهاية الشوط الأول ما جعل فريق النهضة يفتح ملعبه في الشوط الثاني، إذ ظهرت المساحات وتم استغلالها كما يجب. سعيد بأداء الفريق وبما قدمه اللاعبون». وعن عدم الاستقرار على تشكيلة ثابتة خصوصاً في خط المقدمة، قال المدرب النصراوي: «إيلتون لم يكن جاهزاً في أول مباراة وهذا يعود إلى أمر إداري، وفي مباراتي نجران والأهلي لعب الثنائي إيفرتون والسهلاوي ولم يكن هناك أي تغيير، وفي مباراة النهضة رغبت في وجود الجيزاوي في الجهة اليسرى للملعب لتميزه في اللعب أمام مثل هذه الفرق لفك الاختناقات الدفاعية، وكمدرب اختار اللاعب المناسب للمباراة المناسبة وطريقتي هي اختيار اللاعب الأكثر جاهزية فنياً ولياقياً وطبياً».