طالب البطريرك الماروني بشارة الراعي أصحاب السلطة في لبنان والمسؤولين السياسيين ب «الإسراع اليوم قبل الغد بتأليف حكومة جديدة جامعة وقادرة على مواجهة التحديات المطروحة»، معتبراً أنه «لا يحق لهم تعطيل دور لبنان في تعزيز قيم الحوار والإبداع ونشر ثقافة الاعتدال ورفض كل أنواع التطرف». ولفت الراعي في عظة خلال ترؤسه قداساً في بوخارست أمس، إلى أن «لبنان له في المنطقة دور كبير في إحلال السلام والاستقرار بحكم نظامه السياسي القائم على الفصل بين الدين والدولة مع احترام كامل لكل الديانات. وأبدى أسفه لأن «يتم البحث عن هوية عن طريق العنف والحرب والارهاب لأسباب سياسية مذهبية وبسبب النزاع بين المعتدلين والاصوليين من الدين الواحد»، لافتاً إلى أن «هذا الامر أثر في لبنان، فكان الانقسام السياسي المذهبي، وكان ربط مؤسساته الدستورية بما يمكن ان تؤول اليه الاحداث الجارية في سورية وفي سواها من الدول العربية. وهذا أمر نرفضه ولا نقبل به لأنه إهانة للكرامة الوطنية».