أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي التظاهر للمطالبة بعودته إلى الحكم، ونظموا مسيرات أمس إلى ميدان «رابعة العدوية» لمناسبة مرور شهر على فض اعتصامين لجماعة «الإخوان المسلمين» وحلفائها في ميداني «رابعة العدوية» في حي مدينة نصر و «النهضة» في الجيزة، فيما شددت قوات الجيش والشرطة من إجراءاتها الأمنية في محيط الميدان وأغلقت طرقاً عدة مؤدية إليه لمنع مسيرات «الإخوان» من الوصول إليه. وروجت جماعة «الإخوان» لاعتصام مقرر اليوم في قطارات مترو الأنفاق من أجل شل حركة نقل الركاب، فدعت أنصارها إلى استقلال قطارات المترو منذ السابعة صباحاً لساعات عدة والتكدس داخلها من أجل الحيلولة دون نقل مزيد من الركاب. لكن وزارة الداخلية تأهبت لهذه الخطة بالدفع بمزيد من قوات الشرطة في محطات المترو لمنع أي محاولة لوقف حركة السير، غير أن جماعة «الإخوان» طلبت من أنصارها عدم التظاهر أو ترديد أي هتافات أو رفع أي شعارات والاكتفاء فقط باستقلال المترو لإحداث تكدس فيه، علما بأن خطوط مترو الأنفاق تنقل مئات الألوف من المواطنين صباحاً إلى أعمالهم. وشكر «تحالف دعم الشرعية» المؤيد لمرسي المتظاهرين الذين استجابوا لدعوة الحشد أول من أمس. ورغم أن غالبية التقديرات أشارت إلى أن ألوفاً تظاهروا في مختلف المحافظات يوم الجمعة، إلا أن التحالف اعتبر أن دعوته لاقت «استجابة مذهلة»، وقال في بيان إن «الجماهير الحاشدة التي خرجت في كل المحافظات بلا استثناء أكدت أنها لم تعد بحاجة إلى من يدعوها للتظاهر والتعبير»، مضيفاً أن «أكثر من 150 معتقلاً أضربوا عن الطعام منهم 137 في سجن بني سويف العمومي». وتجمع مئات من أنصار مرسي صباح أمس في حي مصر الجديدة في مسيرة توجهت إلى ميدان رابعة العدوية، الذي أغلقت القوات المسلحة كل مداخله بالأسلاك الشائكة وسط تواجد مكثف لقوات الشرطة. في غضون ذلك، رفض حزب «مصر القوية» قرار مد حال الطوارئ لشهرين إضافيين. وقال الحزب في بيان إن «الاستمرار في تقديم الحلول الأمنية فقط يؤكد أننا أمام سلطة فاشلة وحكومة عاجزة، لا تملك رؤى أو سياسة كي تقدمها لمواطنيها. السلطة تسارع بالتدثر بعباءة المخاوف الأمنية والهواجس العسكرية حتى تخفي عجزها». وفي سيناء، واصلت قوات الجيش والشرطة حملاتها الأمنية على معاقل المسلحين، فهاجمت أوكارهم في قرى عدة في مدينة الشيخ زويد، ما أسفر عن جرح 5 مواطنين في جنوبالمدينة. وأوضحت مصادر أمنية لوكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أن عناصر مسلحة استهدفت قوات الأمن خلال الحملة الأمنية بقذائف «آر بي جي». وأضافت أن استهداف قوات الأمن من قبل المسلحين أسفر عن إصابة 5 مدنيين، تم نقلهم إلى المستشفى للعلاج.