إستمر هطول الأمطار على ولاية كولورادو الأميركية أمس، حيث يكافح عمال الإنقاذ للوصول إلى السكان الذين عزلتهم أسوأ سيول تضرب البلاد منذ عقود، والتي خلّفت ما لا يقل عن أربعة قتلى و172 مفقوداً. وإستخدمت فرق البحث والإنقاذ زوارق وطائرات هليكوبتر لإنتشال السكان العالقين ونقلهم إلى أماكن آمنة، في مناطق هدّمت فيها السيول المنازل وأغرقت الطرق وغمرت الأراضي الزراعية. وبدأت السيول ليل الأربعاء الماضي، إثر عواصف شديدة على نحو غير معتاد في أواخر الصيف ما أدى إلى إغراق أكبر المدن والأحياء السكنية في كولورادو من فورت كولينز قرب حدود وايومنغ جنوباً عبر مقاطعات بولدر ودنفر وكولورادو سبرينغز. وانتهز عمال الإنقاذ فترة تحسّن موقتة في الأحوال الجوية للوصول إلى السكان الذين لا يزالون محاصرين في منازلهم، بسبب السيول التي تسببت في فيضان جداول الأنهار عن ضفافها. وأشارت الناطقة باسم مكتب إدارة الطوارئ في مقاطعة بولدر، أشلي هيرينغ، إلى أن «المياه إنحسرت قليلاً في المدينة وعمال الأنقاذ سيعملون طول الليل». وحذّرت الإدارة الوطنية للطقس في بولدر من زخات من الأمطار وعواصف رعدية اليوم، ما يمكن أن يتسبب في تجدد السيول على المنطقة المغمورة بالمياه أساساً. وعُزلت بلدة لايونز شمال بولدر فعلياً عندما غمرت السيول الطريق 36، ما ترك السكان من دون مياه وكهرباء لمدة 48 ساعة.وقُتل أربعة أشخاص على الأقل بينهم زوجان جرفتهما المياه بعد إيقاف سيارتهما شمال غربي بولدر. وقال مسؤولون أنه عُثر على جثة شخص آخر في مبنى منهار قرب جيمستاون شمال بولدر، ولقي آخر حتفه في كولورادو سبرينغز على بُعد نحو 160 كيلومتراً إلى الجنوب. وكان حاكم كولورادو جون هيكينلوبر أعلن أول من أمس، أن 14 مقاطعة من حدود وايومنغ جنوباً الى كولورادو سبرينغز باتت منطقة كوارث. من جهة أخرى، تعهّد حاكم ولاية نيوجرسي كريس كريستي بإعادة بناء بلدتين دمرهما حريق هائل بعد أشهر من إصلاحهما في أعقاب العاصفة العملاقة «ساندي». وكان حوالى 100 رجل إطفاء يعملون في موقع الحادث أول من أمس، محاولين إخماد المواقع الساخنة بعد إحتواء الحريق الذي بدأ الخميس الماضي، في متجر للمثلّجات وخرج عن نطاق السيطرة لساعات منتقلاً إلى منطقة سيسايد هايتس. وقال كريستي إن الوكالات الحكومية مستعدة لمساعدة السكان على إعادة البناء من جديد. وأوضح في مؤتمر صحافي عقده أول من أمس: «بعد أن تحمّلنا وبدأنا بتحقيق تقدم عقب دمار ساندي، لن نسمح لهذه الحرائق أن تدمر هذه الجهود».