أكدت وزارة التعليم العالي أن سياسات إعادة الهيكلة في منظومتها نتج منها زيادة كبيرة في عدد الجامعات في المملكة، لتصل إلى 333 جامعة وكلية حكومية وأهلية، وتحويل عدد من الكليات الأهلية إلى جامعات، لتصل إلى تسع جامعات أهلية تقتصر على التخصصات الصحية والتطبيقية والهندسية والحاسوبية والإدارية التي ترتبط بحاجات سوق العمل في المملكة. وكشف تقرير أصدرته الوزارة أخيراً (اطلعت «الحياة» على نسخة منه) أن سياسات إعادة الهيكلة التي اتخذتها وزارة التعليم العالي جاءت على المستوى الإشرافي والمؤسسي، وعلى مستوى الكليات والبرامج، وعلى مستوى المحتوى، مشيراً إلى أن الجامعات والكليات بلغت 333 جامعة وكلية خاصة ومستشفى تعليمياً، كان نصيب كليات العلوم الطبية التطبيقية 56 كلية، وهي النسبة الأكبر بعد أن كانت ثلاث كليات عام 1423، وتضاعفت كليات المجتمع لتصل إلى 45 كلية بعد أن كانت 20 كلية في أنحاء المملكة خلال عشر سنوات، تليها كليات العلوم التي بلغت 38 كلية. وبيّن التقرير أن عدد الجامعات الحكومية وصل إلى 25 جامعة، بعد تحويل فروع الجامعات والكليات الجامعية الحكومية بالمحافظات إلى جامعات مستقلة، إضافة إلى تسع جامعات أهلية استوفت شروط التحول من كلية إلى جامعة، و22 كلية أهلية، وأضاف أن وزارة التعليم العالي ركّزت في سياساتها لإعادة الهيكلة على تكوين اقتصاد معرفي متكامل وجامعات ذات سمعة قوية على المستوى العالمي، وإنشاء بنية تحتية للابتكار، والبحث عن مصادر تمويل متعددة، وتطوير مؤسسات وبرامج ومناهج التعليم العالي بما يتفق مع متطلبات وحاجات سوق العمل، وزيادة الاهتمام بالبحث العلمي. وأشار إلى أن وزارة التعليم العالي ركزت على عدد من السياسات، التي من أهمها قصر استحداث الكليات والبرامج والتخصصات في الجامعات الناشئة على ما هو متوائم مع سوق العمل في المملكة، وإعادة هيكلة الكليات والبرامج والتخصصات في الجامعات القائمة قبل (2006-2011)، وعدم افتتاح كليات أو أقسام جديدة في الجامعات القائمة ما لم تكن تخصصاتها مطلوبة في سوق العمل، إضافة إلى إلحاق كليات البنات وكليات المعلمين والكليات الصحية بالجامعات القريبة منها جغرافياً، وإعادة هيكلتها، والتوسع في التعليم العالي الأهلي وقصر برامجه على ما يلائم سوق العمل، والتركيز على برامج السنة التحضيرية في معظم الجامعات لتعزيز المهارات وإعداد الطلبة للحياة الجامعية.