رصد عدد من التجار وبائعي التمور في سوق عتيقة، وفي المعرض ال16 للتمور الذي يقام في سوق الربوة في الرياض، ارتفاعاً في الطلب على التمور منذ انطلاقته في شهر رمضان حتى نهاية الأسبوع الماضي بنسبة 60 في المئة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وسط ارتفاع الأسعار بنسبة تراوح بين 30 و70 في المئة على بعض أنواع التمور. وقالوا في حديثهم إلى «الحياة» إن الطلب والأسعار ارتفعا بعد شهر رمضان جراء طرح كميات جديدة من إنتاج العام الحالي ذات الجودة العالية، متوقعين زيادات جديدة خلال المرحلة المقبلة بسبب تراجع المعروض في السوق مقارنة بالعام الماضي. وقال البائع عبدالله سالم، إن السوق يوجد فيها أكثر من 35 نوعاً من التمور، وتختلف في جودتها، ويتباين الطلب عليها من نوع إلى آخر، ولكن يحتل «السكري» المرتبة الأولى في الطلب، يليه «الخلاص» و«نبوت السيف». وأشار إلى أن الأسعار كانت منخفضة في بداية انطلاق فعاليات المعرض، إذ كان سعر الكرتون السكري (3.5 كيلوغرام) متوسط الجودة لا يتجاوز 50 ريالاً، ووصل نهاية الأسبوع الماضي إلى نحو 90 ريالاً، فيما يصل سعر كرتون السكري عالي الجودة إلى أكثر من 120 ريالاً، وهناك نوع ملكي يباع الكرتون منه بسعر 200 ريال. وأضاف أن هناك طلباً على التمور الأخرى مثل «نبوت السيف» و«الخلاص» و«البرحي»، وكذلك العجوة التي تنتج من مزارع المدينةالمنورة، وهي درجات وأسعارها تصل إلى 120 ريالاً للكيلو الواحد. مؤكداً أن الطلب على التمور منذ انطلاقة المعرض في شهر رمضان حتى الوقت الحاضر شهد نمواً بنسبة 60 في المئة، كما زادت الأسعار بنسبة تراوح بين 30 و70 في المئة على بعض أنواع التمور. من جهته، قال البائع محمد الحربي إن كميات التمور المعروضة العام الحالي قليلة مقارنة بالعام الماضي، إذ جاء الإنتاج من المزارع بعد رمضان، ما جعل الكثير من أصحاب المزارع في القصيم يطرحونها للبيع في معارض التمور في كل من بريدة وعنيزة، وتم بيعها بأسعار أقل من الأعوام الماضية، ما عدا بعض الأنواع التي تكون جودتها ونوعيتها عالية. وتابع: «على رغم ذلك فإن الأسعار في الرياض لا تزال دون المستوى المطلوب، وهي منخفضة مقارنة بالعام الماضي»، متوقعاً أن ترتفع خلال الشهر الجاري مع قرب موسم الحج الذي دائماً ما يشهد طلباً على التمور من مختلف الجنسيات الوافدة لأداء فريضة الحج. وحول الأسعار، قال: «الأسعار تراوح بين 35 و90 ريالاً للكرتون البالغ وزنه 3.5 كيلوغرام، والسعر يتوقف على جودة التمر ونوعيته»، لافتاً إلى أن هناك إقبالاً جيداً على شراء الرطب بهدف تخزينه في برادات أطول مدة. أما أحد أصحاب السيارات التي تباع بها التمور عبدالرحمن الدوسري، فتحدث عن العوامل التي تحدد سعر التمر، وقال: «قيمة التمر تحسب من خلال جودته ونوعه وكلفة الشحن من المزرعة إلى السوق، وهناك تمور لها أسابيع في السوق وتباع بأسعار منخفضة، رغبة من أصحابها في تصريفها وطرح أنواع جديدة، كما أن هناك أنواعاً جيدة وغالية يصل سعر الكيلو الواحد منها إلى 60 ريالاً، فيما هناك نوع ملكي يتجاوز سعر الكيلو منه 90 ريالاً وله عملاء محدودون». واعتبر أن الأسعار حالياً مناسبة، متوقعاً أن تشهد الفترة المقبلة ارتفاعاً كبيراً، خصوصاً لأنواع «السكري» و«الخلاص» و«نبوت السيف» و«البرحي» بسبب الطلب الكبير عليها.