«السحابة» سبحانك يا الله ما أجمل تلك السحابة لا أستطيع أن أصفكِ أيتها السحابة، لكنني فقط سأتأملك سأتأمل، ماذا سيحصل عندما يمتزج النقاء والنعومة والجمال سأتأمل، ماذا سيحصل لكِ أيتها السحابة عندما تتسلط عليك أشعه الشمس الحارة وأراك تجعلين منها من خلالك ألواناً ساحرة يعجز كل رسام مجاراتها إذا غبت دعا الناس الله لتأتي، وإذا أتيت حمد الناس الله للرحمة المهداة فيكِ، لما في حضورك من ظلال وجمال وأمطار تزهو بها النفوس والزهور لا أدري أيتها السحابة أتريدينني أن أراك جميلة أم كريمة أم نقية أم بيضاء أم ناعمة أم أن الله جمع تلك المعاني كلها، وجعلها في شيء واحد، وهي أنتِ، يا سحابة أنتٍ، يا خالة «فاطمة». (أنتِ سحابه أنتِ يا... ) «شكلان» لكل إنسان شكلان، شكلٌ للبشر، وشكلٌ لله سبحانه، أما الشكل الذي للبشر فهو «الجسد»، وأما الشكل الذي لله فهو «القلب». دوماً نفكر كيف يرانا الناس، لكن هل فكرت يوماًً كيف يراك الله سبحانه؟! إننا دائماً نزين أجسادنا بأجمل اللباس والحلي، لكن هل فكرت يوماً أن تزين قلبك لله سبحانه؟! لن تهتم بهذه المعادلة إلا إذا عرفت من هو «الله»؟ ومن هم «البشر»؟ [email protected]