تستضيف مسقط ندوة الفرص الاستثمارية في مشروع السكة الحديد، التي تبدأ أعمالها الأحد المقبل في فندق قصر البستان، في حضور أكثر من 1500 شخص. وهي الندوة الأولى التي تنظمّها الحكومة العُمانية للاستفادة القصوى من المشروع الممتد بين دول مجلس التعاون. وتناقش الندوة الفرص الاستثمارية المتاحة في مشروع السكة الحديد، مع دخول صناعة جديدة للنقل في السلطنة وتقديمها كوجهة استثمارية تمكنها من الاستفادة من موقعها الاستراتيجي على طرف الخليج العربي، خصوصاً في مجال التصدير وإعادة التصدير إلى الأسواق الخارجية. يُضاف إلى ذلك إيجاد وظائف للعُمانيين، وليعود تدفق الأموال والوظائف برافد كبير للناتج المحلي للسلطنة. وستبحث جلسات الندوة الثماني محاور رئيسة هي، البنية الأساسية الهندسية المتصلة بالنشاطات والفرص التصنيعية التي يحتاج إليها مشروع السكة الحديد، والأنظمة المتعلقة بالنشاطات والفرص التصنيعية التجميعية، والمتطلبات الميكانيكية المتخصصة بهذه النشاطات، إضافة إلى الخدمات المالية التي تعنى بفهم المتطلبات الحالية للأعمال التجارية للسكك الحديد وتنمية الموارد البشرية. وستتطرق الندوة إلى العقود الفرعية ونشاطاتها وفرصها التي يحتاج إليها المشروع، إضافة إلى التشغيل وأعمال الصيانة للقطارات، فضلاً عن قضايا الخدمات اللوجستية والتجارية من خلال الفرص المرتبطة باللوازم والخدمات المساعدة والتطور التجاري حول مسار السكة الحديد. ويبلغ طول السكة الحديد ضمن هذا المشروع في السلطنة نحو 1061 كيلومتراً وتمتد من خلال خط يربط حدود السلطنة (البريمي) والحدود الإماراتية (العين) إلى ولاية صحار بطول 136 كيلومتراً، ومن صحار إلى محافظة مسقط بطول 242 كيلومتراً، ومن مسقط إلى ولاية الدقم بطول 486 كيلومتراً. كما سترتبط السلطنة أيضاً مع الإمارات عبر منفذ يربط صحار بالمنفذ الحدودي خطمة ملاحة مع إمارة الفجيرة بطول 58 كيلومتراً.