أكد وزير النقل والاتصالات في سلطنة عمان أحمد بن محمد الفطيسي عن خطة طموحة تبدأ في العام الحالي، لتنفيذ مجموعة من المشاريع التنموية في البنية التحتية تبلغ نحو 8.5 بليون ريال عماني (22 بليون دولار). وقال في مؤتمر صحافي، إن هذا العام سيشهد تنفيذ جملة من مشاريع الطرق الحديثة واستكمالها في مختلف محافظات السلطنة وولاياتها، وتعد الأحدث والأكبر، بكلفة إجمالية تتجاوز ثلاثة بلايين ونصف بليون ريال عماني. وأشار إلى أن الخطة تركز على استكمال وتنفيذ الكثير من الطرق السريعة المزدوجة التي تربط بين محافظات السلطنة وتتمتع بكل عناصر السلامة المرورية وتعمل في مختلف الأجواء المناخية لتتيح للمواطنين والمقيمين التنقل السريع بين أرجاء السلطنة بكل سهولة. وأوضح الفطيسي أن وزارته ستعمل هذا العام على استكمال وتنفيذ حزمة طريق الباطنة السريع والطرق المزدوجة التي تربط مراكز الولايات والمناطق العمرانية التي يمر بمحاذاتها، مع طريق الباطنة القائم والذي يشهد أعمال تطوير من خلال تحويل مستديراته وتقاطعاته إلى جسور علوية وأنفاق، متوقعاً أن تزيد الكلفة الإجمالية للإنشاء والأعمال على بليون ريال. تآسيس شركة للقطارات وأشار وزير النقل إلى مشروع شبكة القطارات الوطنية، بعد يوم من تأسيس شركة وطنية تعنى بالمشروع، لافتاً الى أن الوزارة ستبدأ هذه السنة استكمال الإجراءات اللازمة لإنشاء الهياكل التنظيمية لقطاع السكة الحديد وطرح المناقصات الاستشارية لهذا المشروع الذي يربط السلطنة بدول الخليج. وأوضح أن الحكومة أعدت لقطاع الموانئ برامج إنمائية تطويرية، مشيراً إلى قرب اكتمال منظومة الموانئ التجارية الرئيسية الستة، وهي ميناء صلالة، والدقم والسلطان قابوس وصحار، وشناص وخصب، القادرة على استيعاب أكثر من عشرة ملايين حاوية وملايين الأطنان من البضائع. وأكد الاستمرار في إعداد الدراسات الاستراتيجية الخاصة بهذا القطاع، ومنها دراسة عن إعادة هيكلة قطاع الموانئ وأخرى لتطوير تكامل أعمال الموانئ العمانية ونشاطاتها لتكون منافسة عالمياً ومتكاملة داخلياً، وتعمل كمراكز لاستقطاب الخطوط الملاحية وتبادل الحاويات العالمية، وقادرة على تسيير رحلات سفن التغذية للموانئ الإقليمية مع استكمال مشاريع الربط الداخلي بمنظومة النقل المتعدد الوسيلة. وأعلن الفطيسي ان الوزارة تقوم بتوسيع مطاري مسقط الدولي وصلالة، وبناء أربعة مطارات إقليمية جديدة تصل طاقتها الاستيعابية إلى أكثر من 15 مليون مسافر سنوياً، وتسعى إلى إنجازها في مواعيدها المعلنة حيث تتقدم الأعمال بوضوح في كل المطارات، ووصلت ذروتها في مطاري مسقط الدولي وصلالة، ببلوغ عدد العاملين فيها أكثر من 32 ألفاً، متوقعاً أن يتم بنهاية هذا العام افتتاح بعض مرافق مطار مسقط الدولي (كالمدرج وبرج المراقبة ومجمع إدارة الحركة الجوية ومبنى الهيئة العامة للطيران المدني). وتأتي هذه التحديثات بموازاة مشاريع أخرى تتصل بالمطارات الأخرى (الدقم - رأس الحد – صحار- وأدم). وأكد الفطيسي أن وزارته قطعت شوطاً كبيراً في تنفيذ الأعمال المدنية للحزمتين الأولى والثانية لمعظم المطارات، وتبدأ هذا العام تنفيذ الحزمة الثالثة الخاصة بمباني المسافرين، على أمل الانتهاء من تنفيذها في النصف الأول من عام 2015. ولفت إلى أن الهيئة العامة للطيران المدني ستلعب دوراً رئيساً للاستفادة من البنية المتكاملة للمطارات الجديدة في تطوير شركات النقل والشحن الجوي والخدمات المرتبطة بها، والدعم اللوجستي الذي بدوره سيعزز مفهوم النقل المتعدد الوسيلة وفرص عمل والاستثمار في السلطنة.