سعت مدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية في الرياض أمس إلى وضع حد لإشاعات تم تناقلها من خلال وسائط التواصل تزعم تفشي الفايروس التاجي كورونا في المدينة. وأصدرت بياناً أمس أكدت فيه أن ما أثير أخيراً عن انتشار الفايروس في المدينة العسكرية «غير صحيح، ولا يستند إلى مرجعية علمية دقيقة. وفندت المزاعم التي ترددت عن وفاة ممرضة سعودية أو إصابتها بالفايروس، قائلة إن ذلك لا أساس له. وأوضحت مدينة الأمير سلطان الطبية في بيانها أن الحقيقة تتمثل في أنه تم إدخال حالتين مصابتين بفايروس كورونا من خارج المدينة، وتم التعامل معهما بحسب الإجراءات الوقائية والصحية اللازمة لمثل ذلك. وذكرت أن إحدى الحالتين توفيت وأُعلن ذلك، فيما توفيت حالة أخرى لوجود مرض آخر مصاحب للفايروس. وكشفت المدينة أنه بحسب الإجراءات المتبعة وتعليمات منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة، أجري مسح وكشف لمخالطي الحالات من ممارسين صحيين ومرضى بلغ عددهم نحو 300 مخالط، فأسفر ذلك عن اكتشاف خمس حالات إصابة بالفايروس. كما تم استقبال حالتين أخريين من خارج المدينة ليست لهما علاقة بالحالات السابقة في المدينة. وأشارت إلى أن معظم هذه الحالات في شكل عام في تحسن، وأنه لا تظهر عليهم أي أعراض، وهم يتلقون الرعاية الطبية اللازمة في المدينة لوجود أمراض أخرى لديهم. وأضافت أنها استقبلت منذ بدء الإصابة بهذا المرض في العام الماضي (شهر ذي القعدة 1433ه) وحتى الآن ما مجموعه 15 حالة، منها أربع وفيات، بنسبة أقل من 30 في المئة من مجموع الحالات، مشيرة إلى أن هذه النسبة تقل كثيراً عن النسبة العالمية لهذا المرض، كما أنه من تلك الحالات تعافى خمسة مصابين وغادروا المدينة، فيما بقيت ست حالات تحت الرعاية الطبية اللازمة. وأكدت المدينة أنها تطبق الإجراءات الوقائية والاحترازية بحسب المعايير العالمية، ويتم التعامل مع الحالات المشتبهة والمؤكدة بحسب ما توصي به وزارة الصحة، وبما يتزامن مع برامج التوعية والتثقيف الصحي للعاملين والمراجعين للمدينة. وشددت على أن الوضع العام مطمئن جداً، ولا يوجد ما يدعو للقلق.