أكد وكيل وزارة النقل لشؤون الطرق هذلول الهذلول في حديثه عن تعثر المشاريع والمشاريع المستقبلية خلال منتدى نجران للاستثمار أمس أن الوزارة حريصة على جعل شبكة الطرق هي الأفضل، غير أنه أوضح أنه «لا يجرؤ على نقد المقاولين بل امتداحهم». وأضاف: «نحن لا نتهم طرفاً من دون الآخر، والتعثر أو التأخر يكون وفق طبيعة العمل، وهذا ليس في نجران بل على مستوى المملكة». وعبر الهذلول عن أمله بأن تعمل الجهات الأخرى على تنفيذ مشاريعها حتى تستطيع الوزارة تنفيذ مشاريعها، مشيراً إلى أن الخطط المستقبلية للوزارة في مشاريع الطريق بنجران، تتضمن طريق نجران - جازان الذي يربط المنطقتين مباشرة، وهو يسهل الربط الكهربائي. وكان عضو مجلس الشورى نائب رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية والطاقة بالمجلس فهد الجمعة، أكد خلال الجلسة الأولى للمنتدى التي عقدت بعنون «البيئة الاستثمارية في نجران إنجازات وفرص»، أنه من دون وجود استراتيجيات اقتصادية واضحة بالأرقام لن تتحقق أهداف الاستثمار، مقترحاً أن تكون هناك بيئة استثمارية تقوم على المهارات والقوى العاملة وتحديد نقاط القوة والضعف. من ناحيته، أكد المدير العام للخطوط الجوية العربية السعودية المهندس خالد الملحم أن المؤسسة اعتمدت منذ 2006 على محورين، هما إعداد خطة استراتيجية لمعرفة التحديات والتوسع في الشركة، موضحاً أن الخطة الاستراتيجية التي اعتمدت عليها في تحديث الأسطول تتضمن إضافة 66 طائرة للأسطول الجديد. ووصف الملحم الذي كان يتحدث في الجلسة الثانية لمنتدى نجران الاستثماري الثاني أمس العصر الذي تعيشه الخطوط السعودية بأنه عصر ذهبي، إذ زادت رحلاتها إلى أكثر من 63 ألف رحلة عام 1991، ومن المتوقع أن تبلغ 195 ألف رحلة خلال فترة وجيزة. أما نائب الهيئة العامة للطيران المدني الدكتور فيصل بن حمد الصقري، فأكد أن مطار نجران جاهز لاستقبال الرحلات الدولية. وكان رئيس وزراء ماليزيا الأسبق الدكتور مهاتير محمد، أكد في جلسة «النهوض بالمناطق الناشئة التجربة المالية والدروس المستفادة لمنطقة نجران»، أنه رأى في نجران صخوراً تحتوي على معادن ولا بد من أن تكون هناك احتياطات من المعادن فيها يجب استغلالها، مشيراً إلى أن نجران ستصبح منطقة ثرية. وأشار إلى أنهم في ماليزيا كانوا قرروا إبان رئاسته الحكومة في ظل عدم وجود تقنيات السماح بدخول المستثمرين الأجانب للبلاد، ووضعوا حوافز منها خفض الضرائب عشرة أعوام، مع منحهم حوافز في مقابل توظيف المواطنين، ما أسهم في وجود جامعات ذات رقابة عالية لاتباع النهج العالمي للجامعات، ولدينا 100 ألف طالب أجنبي في الجامعات الماليزية. وأضاف: «توجهنا للصناعات التقنية، وارتفع دخل الفرد في ماليزيا، وأصبحنا نشعر أن الثروة بدأت تتضاعف وأصبحنا ننظر للصين واليابان»، مؤكداً تركيزهم على إنشاء المشاريع وتمويل البنى التحتية.