إستمر اللبناني روجيه فغالي عقدة القطري ناصر صالح العطية في رالي لبنان الدولي، الذي أختتمت مساءً (8 ايلول/سبتمبر) نسخته ال36، الجولة الرابعة من بطولة الشرق الأوسط للراليات، الذي أكمله 22 طاقماً من أصل 38 أخذوا إشارة انطلاق الخميس الماضين من منطقة الواجهة البحرية في بيروت. فالعطية بطل الشرق الأوسط 8 مرات والمتصدّر للترتيب الحالي (بات رصيده 93 نقطة وتكفيه 9 نقاط في رالي قبرص لضمان لقبه الإقليمي التاسع)، أعلن عند حضوره إلى لبنان أنه يشارك لحصد اللقب أخيراً، لكنه إكتفى بالمركز الثاني على غرار ما حققه عام 2011، خلف "إبن البلد" فغالي "أستاذ" هذا السباق تحديداً، إذ حصد التتويج فيه للمرة العاشرة توالياً وال11 في مسيرة، واعداً بمزيد. وجاء إنتصاره قبل أسبوع من إحتفاله بعيد ميلاده ال40. في المقابل، يتوجّه العطية الثلثاء إلى البيرو لخوض بطولة العالم للرماية. وإذا كان لقب رالي لبنان عصياً على المتسابقين العرب منذ فوز الإماراتي محمد بن سلّيم عام 1999، فإن فغالي وملاّحه المخضرم جوزف مطر كانا مجدداً على قدر الرهان، وقادا فورد فييستا أر أر سي إلى المركز الأول وبلغا خط النهاية في النادي اللبناني للسيارات والسياحة - الكسليك (النادي المنظّم)، منتزعين الصدراة في 8 من مراحل السرعة ال13، بينما فاز العطية بالمرحلة السوبر الإستعراضية في اليوم الأول وبثلاث مراحل في اليوم الأخير، وإكتفى عبدو شقيق روجيه بمرحلة واحدة (كانت ليلية). وعموماً عانى العطية من مشكلات في "ضبط" سيارته (فورد فييستا أر أر سي) في اليوم الثاني من السباق مع سمح للثنائي فغالي ومطر تحقيق فارق مريح أمّن لهما الصدارة وتمكنا من "إدارتها" في اليوم الرابع الأخير الذي شهد "هجوماً" للعطية وملاحه الإيطالي جيوفاني برناتشيني، لكن الطاقم اللبناني حسم المركز الول بفارق تجاوز ال30 ثانية وكان كافياً جداً للتتويج، علماً أن العطية ضرب موعداً للمنافسة في السنة المقبلة. و"إستمتع" عبدو فغالي ومارك حداد بقيادة ميني أر أر سي وضمنا المركز الثالث بفارق 6,10 دقيقة عن فغالي ومطر، لكنه كان كافياً لإحراز بطولة لبنان العامة التي كان جيلبير بنوت (فورد فييستا) يسعى خلفها وحلّ رابعاً. وهي المرة الرابعة التي يحرز فيها عبدو فغالي بطولة لبنان للراليات وأضافها هذا الموسم إلى بطولتي سباقات السرعة وتسلّق الهضبة. وأحرز تامر غندور وملاحه سليم جليلاتي (ميتسوبيتشي لانسر) لقب الفئة الثالثة وكأس المجموعة "ن" ، وروبير أعرج وملاحه ميكي آصاف لقب الفئة الخامسة والدفع الثنائي، وزياد قرانوح وملاحه فادي سكر لقب الفئة السادسة، وإيلي نعمه وملاحه لؤي صقر لقب الفئة التاسعة، وطوني حلو وملاحه زياد شهاب كأس التصنيف (حلا في المركز ال10 على متن ميتسوبيشي لانسر). كما أحرز فغالي ومطر لقب المراحل الليلية ونيقولا أميوني وملاحه شادي بيروتي كأس محمد بن سليّم للسائقين المبتدئين ضمن بطولة الشرق الأوسط، وميشال فغالي وملاحه يوسف الميس كأس بن سليّم للسائقين المشاركين في البطولة المحلية. ونال الملاح ميكي آصاف كأس الملاح الناشئ. عموماً، سرّ روجبه فغالي بالأجواء التي رافقت السباق والحضور الجماهيري الكثيف الذي واكب المتبارين على مراحل السرعة، لافتاً إلى ان وجود العطية بطل العالم ورالي داكار يعزز المستوى والمنافسة ويمنح السباق رونقاً ويعطي الجميع حافزاً. وقال: "منذ البداية الصراع كان محصوراً بيننا، وقدنا جيداً وإستمتعنا مع حسن إدارة لفارق الذي سجلناه لضمان اللقب". وأشار العطية إلى عدم حضور إلى نصف الفريق التقنين غذ غاب البريطانيون خصوصاً بسبب الأوضاع في لبنان ومنع السفر اليه. وقال: "إحتجنا وقتاً لضبط نواحٍ فنية دقيقة ودفعنا ثمن ذلك تاخيراص. على كل حال أحرزنا 18 نقطة مفيدة جداً لبطولة الشرق الأوسط". وأبدى العطية إرتياحه لتطوّر المستوى وللأزمنة القياسية التي سجلها على مراحل السرعة في اليوم الأخير. وطالب بإعتماد سوبر مرحلة للسرعة في نهاية السباقز من جهته، أعرب عبدو فغالي عن سروره بقيادة الميني مشدداً أن هدفه منذ البداية حصد بطولة لبنان، لا سيما "أن فارقاً كبيراً يفصلني عن روجيه وناصر. كما نجحت في الإختبارات الليلية. وبناء عليه إتبعت أسلوب الإبقاء على فارق عن جيلبير بنوت ونيقولا أميوني كي أصمد في المركز الثالث وأنتزع لقب البطولة". وإعتبر عبدو أن الرالي "طويل وممل على مدى 4 أيام. الأفضل أن ينظّم على 3 أيام ويكون يومه الثاني أطول والثالث أقصر". وأشار إلى ان المنظمين اخطأوا في إدراج مرحلتي صورات وزندوقة نظراً للأشغال والحفريات عليهما.