أبلغ السفير الإثيوبي لدى الرياض الدكتور محمد حسن كبيرا، «الحياة» بعدم لقاء مندوبي السفارة العاملات المنزليات الإثيوبيات المتهمات بجرائم قتل، على رغم تقدمه بطلب إلى السلطات السعودية، موضحاً أن السفارة تنتظر الرد على طلب رسمي قدمته إلى جهة مختصة للقاء مواطناتهن، اللاتي تعرض بعضهن للظلم، على حد قوله. وأوضح السفير الإثيوبي أن المعلومات المتوافرة للسفارة حول أوضاع العاملات المنزليات من بنات جلدتهن تفيد بأن السبب الأول وراء هربهن يعود إلى الخلافات والنزاعات، التي تحدث مع من يعملن لديهن. وقال: «سمعنا عبر وسائل الإعلام عن قتل عاملتين إثيوبيتين أطفالاً، وأحزننا حدوث ذلك بالفعل، ونسعى لمقابلة هؤلاء المتهمات للوقوف على حقيقة الأمر، إلا أن الزيارة تتطلب عادة أن تكون عبر القنوات الرسمية، وهو ما قامت السفارة بعمله». وأشار إلى أن لدى السفارة معلومات تفيد بأن هناك عاملات يهربن من بيت كفلائهن بسبب الخلافات والنزاعات، أو للرغبة في الحصول على دخل شهري أفضل، فيقعن في فك إغراءات السماسرة للعمل لدى غير الكفلاء، مضيفاً: «ولكن تقدير نسبتهم ب40 في المئة أمر مبالغ فيه». وأكد أن نسبة الهاربات من كفلائهن لا تتجاوز ال2 أو 3 في المئة، داعيا إلى التثبت من المعلومة عن طريق وزارة العمل. وأفاد بأن عدد الإثيوبيين المقيمين في المملكة يبلغ أكثر من 400 ألف نسمة.