صلّى أكثر من ألف مسيحي السبت في إحدى كاتدرائيات دمشق تلبية لنداء البابا فرنسيس الذي دعا إلى يوم صلاة وصوم من أجل السلام في سورية ورفضاً لأي عمل عسكري. وشارك رجال ونساء واطفال مساء في القداس في كاتدرائية سيدة الانتقال، مقر بطريركية الروم الملكيين الكاثوليك في باب شرقي في دمشق القديمة. وصلّى المؤمنون من أجل "حماية سورية"، وترأس القداس بطريرك الروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام. وقال لحام "نشكر جميع من يعملون في الأممالمتحدة من اجل السلام، من اجل عدم حصول اي ضربة ضد سورية". وأضاف "أقول للشباب: ابقوا هنا. سنبقى في سورية، سنبقى هنا مسيحيين ومسلمين". وحظيت مبادرة البابا فرنسيس الذي يرفض أي تدخل عسكري غربي في سورية، بتأييد بطاركة الشرق الأوسط. وقالت ريتا التي حضرت مع ابنتيها "جئت لاصلي ليعم السلام سورية". وفي باحة الكاتدرائية، رفع اطفال لافتات كتب عليها "معلولا تحترق، أنقذوها" و"لا تمسوا معلولا". وقال الياس المتحدر من بلدة معلولا في ريف دمشق والذي يعمل في العاصمة لفرانس برس "انا حزين لان معلولا هي رمز للمسيحية". وأضاف "اتيت بعائلتي من هناك منذ اليوم الاول. كانت صدمة، لم نكن نتوقع ذلك". واستمرت الاشتباكات بين مقاتلين سوريين معارضين والقوات النظامية السبت عند أطراف بلدة معلولا ذات الغالبية المسيحية في ريف دمشق، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان، وذلك بعد يومين من انسحاب مقاتلي المعارضة من البلدة. وكانت اشتباكات اندلعت الاربعاء الماضي بعدما فجر مقاتل اردني اسلامي بحسب المرصد، نفسه في حاجز للقوات النظامية عند مدخل البلدة، ما تسبب بمقتل عدد من عناصر الحاجز. وتمكن مقاتلو المعارضة من دخول بعض انحاء البلدة، الا انهم انسحبوا منها بعد ساعات. وهم موجودون في محيط فندق سفير وبعض التلال المحيطة بالبلدة.