أصبحت الكتابة على الجدران ظاهرة مزمنة يعاني منها السكان في مختلف مناطق مملكتنا الحبيبة، إذ تختلط العبارات والمعاني النبيلة بالشتائم الخادشة للحياء العام بكل لغات العالم، وبعض هذه العبارات تحمل معاني عاطفية وأخرى وطنية، فضلاً عن شخابيط سريالية بلا معنى سوى تشويه الجدران والحوائط، والخطير في الأمر أن تلك الظاهرة لم تعدّ قاصرة على الحوائط والجدران بالمنازل فقط، بل امتدت لتشمل الدوائر الحكومية واللوحات الإرشادية المنتشرة بالطرقات ما يتسبب في تشويش قائدي السيارات والشاحنات وتشويه الوجه الحضاري فضلاً عما تمثله من اعتداء على الملكية العامة وإهدار الملايين لطلاء الحوائط المشوهة، فهؤلاء الأشخاص الذين يقومون بهذه الأفعال تنقصهم الثقافة وقيمة المحافظة على ممتلكات الغير والممتلكات العامة، فيجب معاقبة هؤلاء والإبلاغ عن أي حالة تقوم بهذا الفعل المشين الذي ينم عن عدم مبالاة، والكتابة على الجدران نوع من العدوان على ممتلكات الآخرين أو الممتلكات العامة ويجب أن نعلم الأولاد والشباب أن إماطة الأذى عن الطريق صدقة فكيف لهم بارتكاب الأذى المتعمد ضد الغير.