انتقد حزب «العدالة والبناء» المرتبط بالفرع الليبي لجماعة «الإخوان المسلمين»، زيارة رئيس الحكومة الليبية علي زيدان لمصر والتي دامت يومين وانتهت أمس الجمعة. ورأى الحزب في بيان أن الزيارة «مناورة سياسية لخلط الأوراق وإشغال الرأي العام عن القضايا الداخلية» في ليبيا. وتُحرج زيارة زيدان للقاهرة أعضاء حكومته من جماعة «الإخوان» الذين يشعرون بالتضامن مع «إخوانهم» المصريين الذين فقدوا الحكم في تموز (يوليو) الماضي بعدما أعلن الجيش خريطة طريق للمستقبل أطاحت حكم الرئيس «الإخواني» محمد مرسي. وجاء في بيان حزب «العدالة والبناء»، أن زيارة زيدان الذي قابل كبار مسؤولي الحكم المصري الموقت، جاءت «في وقت تمر فيه حكومته بظروف صعبة جداً وسط مطالبات باستقالته من داخل المؤتمر الوطني وخارجه، وذلك بسبب ما وصلت إليه الحكومة من فشل ذريع على كل المستويات نتيجة الأداء السيئ لرئيس الحكومة». وأضاف الحزب أنه و «كل الأحرار والشرفاء الذين يؤمنون بالمسار الديموقراطي ويرفضون الانقلابات العسكرية ويحترمون حقوق الإنسان بغض النظر عن أي توجه «أيديولوجي»، نبدي استياءنا الشديد من هذه الزيارة والتي تحمل في طياتها مباركة واعترافاً صريحاً بهذا الانقلاب وقادته الذين ارتكبوا من المجازر والانتهاكات لحقوق الإنسان ما يندى له جبين البشرية». وأضاف الحزب: «إننا نعتبر أن هذه الزيارة لا تنسجم مع مبادئ ثورة السابع عشر من فبراير». لكن الحزب لم يعلن انسحابه من الحكومة الليبية.