أعلنت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) الجمعة أن عدد الأميين في المنطقة العربية فاق 97 مليوناً معربة عن «مخاوفها من عدم وجود تقدم حقيقي بالنسبة لمحو الأمية في الوطن العربي». وقالت المنظمة في بيان أصدرته بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية الموافق للثامن من أيلول (سبتمبر) إن عدد الأميين العرب الذين تفوق أعمارهم 15 عاماً «يصل قرابة 97,2 مليونا» أي ما يعادل 27,9 في المئة من سكان الوطن العربي ممن هم في هذه السن. وأضافت «الألكسو» التي تتخذ من تونس مقراً لها أن عدد الأميين العرب الذي تتراوح أعمارهم بين 15 و45 عاماً "يبلغ قرابة 67 مليوناً، منهم قرابة 60 في المائة من النساء». وذكرت أن أكثر من 6 ملايين طفل عربي ممن هم في سن الدراسة «غير ملتحقين في التعليم في الدول العربية». وقالت: «هذه الأرقام (..) تشكل واحداً من أكبر الأخطار التي تعترض التنمية البشرية والاقتصادية والإنسانية في الوطن العربي». وتابعت: «محو الأمية يبقى حقاً منقوصاً ما زال قرابة ربع سكان الوطن العربي من الكبار محرومين منه». ونبهت من «خطورة عدم الاهتمام الجدي من قبل الدول العربية بمكافحة الأمية ووضعها كأولوية مطلقة في برامجها ومشروعاتها التنموية». ودعت «جميع المهتمين بالتنمية العربية من أفراد ومؤسسات ومنظمات مجتمع مدني وقطاع اقتصادي وجمعيات أهلية إلى المساهمة الفاعلة والعمل الدؤوب من أجل دعم جهود محو الأمية في الدول العربية والعمل على تعميم التعليم الأساسي وتوفير فرص حصول جميع الأطفال عليه». وذكرت بأن «تحقيق أهداف خطة تطوير التعليم في الوطن العربي التي اعتمدتها القمة العربية في دمشق في آذار (مارس) 2008 يمثل حلاً ناجعاً وفرصة مناسبة للقضاء على الأمية وتعزيز برامج تعليم الكبار في الوطن العربي». وأعلنت «التزامها بالعمل على تنفيذ خطة تطوير التعليم في الوطن العربي في مجال محو الأمية وتعزيز برامج تعليم الكبار والتعاون مع المؤسسات المعنية في الدول العربية من أجل توفير تعليم مستمر للجميع والعمل على ترسيخ تعليم الكبار ونشره حتى يصبح جزءاً من النظام التعليمي العربي». وقررت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) خلال مؤتمرها العام الرابع عشر عام 1966 جعل الثامن من أيلول (سبتمبر) من كل عام يوماً عالمياً لمحو الأمية.