بات الصرصور «عقلة»، كما سمّاه بعض الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، نجم «فايسبوك»، لأيام في فلسطين. فقد تصدر صفحات العديد من الصحافيين والناشطين الفلسطينيين، ما بين تعليقات ساخرة وأخرى ذات طبيعة سياسية. وبدأت الحكاية حين نشرت صحيفة «القدس» اليومية، على موقعها الالكتروني، خبراً وصفه البعض ب «السطحي» و «السخيف» في حين وجده آخرون «خفيفاً» أو «خبر منوعات». ويفيد بأن صرصوراً أثار حالة من الذعر والرعب في مكتب للمحاميات في مدينة نابلس (شمال الضفة الغربيةالمحتلة)، ما اضطرهن للجوء الى مكتب الجريدة المجاور لطلب النجدة، فما كان من الصحافيين إلا أن أردوا «المتطفّل» قتيلاً ب «المكانس»، من باب أن «الجار للجار». وكان من أبرز الساخرين على «فايسبوك» الصحافيون فادي العاروري وعلي عبيدات وسامر نزال. فنشر عبيدات: «الأجهزة المختصة تلقي القبض على صرصور مفخّخ على درج مكتب محاماة في نابلس، بعد قتل صرصور أثار ذعراً في مكتب للمحاميات في نابلس. وناشدت الجهات المختصة الكل توخي الحيطة والحذر، بعدما أعلن تجمع الصراصير يوم الجمعة المقبل «جمعة صرصور غضبان». أما سامر نزّال، فعلّق: «أنباء عن وقفة اعتصامية لنقابة المحاميين امام مقر مكافحة الحشرات تنديداً بالاعتداء الهمجي لصرصور نابلس على مكتب محاماة بريء». فيما نشر العاروري: «خبر عاجل: ثلاثون صرصوراً تعلن الاضراب المفتوح عن الطعام احتجاجاً على مقتل الصرصور «عقلة»، من طريق «حفاية طايشة» (حذاء طائش) من احدى المحاميات الساخطات على مجتمع الحشرات في نابلس بحسب ما نقلته صحيفة القدس الالكترونية». بدوره علق الصحافي براء الكسواني: «شركة «بيف باف» تقرر ضرب مواقع حزب الصرصور دون شنب، رداً على محاولة ترويع محاميات من ذوات القلب الرهيف في أحد مكاتب المحاماة في مدينة نابلس، فيما أعلن مقتل الصرصور لاحقاً وسط ذهول المجتمع الصرصوري». وكان لتعليق الصحافي أكرم نتشة خصوصية، فقد ربط بين «اقتحام الصرصور والمفاوضات»، قائلاً: «مصادر سيادية صرحت ان اقتحام الصرصور لمكتب المحاماة في نابلس لن ينجح في ايقاف المفاوضات» الفلسطينية-الإسرائيلية!